أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بأن للجامعات في المملكة دور أساس في الإعداد العلمي والمعرفي والفكري والمهني لأبناء وبنات هذا الوطن وإلى جانب ذلك فإن لها دوراً مهماً لا يمكن إغفاله في إعداد وتأهيل جيل يعطي عِظَمَ المسؤولية كفردٍ فاعلٍ مسؤول له حضوره المجتمعي من خلال تقديم المبادرات والبرامج والمشروعات المجتمعية.. وتسخير الحلول الإيجابية المثمرة لكل ما يواجه المجتمع من قضايا ومشاكل معاصرة. جاء ذلك خلال حضوره وتشريفه، للملتقى السنوي الرابع لحصاد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للمجتمع والذي عقد (الثلاثاء) في مقر قاعة المؤتمرات الكبرى في المدينة الجامعية، بحضور مدير الجامعة د. عبدالله بن محمد الربيش وحضور مديري جامعات وكليات المنطقة الشرقية، وكذلك منتسبي الجامعة من وكلاء وعمداء وأعضاء الهيئة التعليمية والإداريّة والطلبة وعدد من رجال الأعمال ورواد المسؤولية المجتمعية من القطاع؛ العام والخاص والخيري. وأشار سموه إلى أن نتائج الدورة الثالثة لجائزة سنابل الحصاد تعطي صوراً مشرفةً للشراكة المجتمعية الفاعلة بين الجامعة كبيئة حاضنة للإبداع والابتكار وبين رواد المسؤولية المجتمعية من القطاع الخاص وهي كـ»يدٍ مُبادِرةٍ داعمةٍ مُبَارِكة» حيث أضحى نِتَاجُ هذه الشراكة مشروعات تنموية برؤى الاستدامة النفعية للمجتمع والبلاد. ودعا سموه نفسه أولاً والجميع أفراداً ومؤسسات إلى أن تشارك في هذا الجهد المبارك مستشعرين عظم المسؤولية التي نحملها، ماضين قُدمًا في تحقيق أعظم الأثر في خدمة المجتمع وأن نكون مثالاً يحتذى به لمن بعدنا ومنارة إشعاع مؤكدين بذلك على عمق ولائنا وانتمائنا لهذا الوطن وأننا بإذن الله سائرون على النهج الصحيح وعلى خُطى قادتنا -حفظهم الله- واضعين نصب أعيننا ما منحوه لنا من عظيم الثقة في رسم ملامح التقدم والنهضة والرخاء لمملكتنا الغالية. من جانبه قال مدير الجامعة د. عبدالله بن محمد الربيش في كلمته: إن الجامعات تشهد تحولات عميقة في أدوارها وتمثل مصدر الحراك في مجتمعاتها وقلبها النابض والعلاقة بينهما علاقة الجزء بالكل يؤثر ويتأثر كل منهما بالآخر فغاية الجامعة الحقيقية ومبرر وجودها هو خدمة مجتمعها المحيط ومنه تكتسب ثقته وتقديره وبالتالي فان المسؤولية الاجتماعية المترتبة على هذه العلاقة الوثيقة تصبح خياراً ذا طابعاً أخلاقي والتزاماً أدبياً للأداء الجامعي يهدف إلى إحداث تأثير فاعل ومستدام ويجعلها قيمة راسخة في استراتيجيتها ينبغي أن تترجم في مختلف أوجه رسالتها وتدرج في هيكلها التنظيمي وتضمن في الخطط الدراسية لبرامجها الأكاديمية وتحتسب في طرق التقييم والمراجعة. وتأسيساً على ذلك تنهض الجامعة بمسؤولياتها المجتمعية على نحو يستند إلى رؤية غير تقليديه متوافقة مع رؤية القيادة الرشيدة في تأهيل مواطن صالح مسؤول وتعكس التزامها بممارسات مستدامة لمجموعة من المبادئ والقيم وفق آليات وأطر فاعلة لتعظيم أثرها في مجتمعها وتترجم هذه المسؤوليات إلى مبادرات ومشروعات تنموية موجهة تقوم بها وحدات الجامعة المختلفة وتسعى من خلالها لإظهار تميز أدائها ورفع قدرتها التنافسية. وأشار د. الربيش، إلى أن الملتقى الرابع لحصاد الجامعة للمجتمع وتكريم الفائزين بجائزة سمو أمير المنطقة الشرقية في دورتها الثالثة تميز بمشاركة واسعة من قبل جامعات المنطقة ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة وذلك أخذاً بتوصية مجلس أمناء الجائزة حيال الخيارات التي يمكن الأخذ بها لتوسيع نطاق الجائزة، استجابة لتوجيه سموه الكريم فهو داعم المسؤولية الاجتماعية ورائد العمل التطوعي بالمنطقة، ولاشك في أن هذه الدعوة تشكل أساساً للتنافس وتحفيز العمل التطوعي مستلهمة من رؤية ثاقبة للقيادة الرشيدة وترجمة لأحد مرتكزاتها ومبنية على أساس تأصيل قيم الخير والعطاء والتضحية وإذكاء روح المنافسة وغرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية في فضاء الجامعات بين أبناء وبنات الوطن وترسيخ روح المبادرة لدى الطلاب والطالبات والمساهمة في بناء جيل قادر على تحمل المسؤولية. وأعلنت المشروعات الفائزة بجائزة سمو أمير المنطقة الشرقية وهي: مشروع (دمج) المقدم من جامعة الملك فيصل بالأحساء، مشروع (أفق) المقدم من عمادة القبول والتسجيل بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، مشروع (ذوي الابتسامة الخاصة) المقدم من كلية طب الأسنان بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، مشروع (الشجرة البيئية) المقدم من كلية الهندسة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، مشروع (المسكن الميسر) المقدم من كلية العمارة والتخطيط بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل. د. الربيش يقدم هدية لسمو الأمير سعود بن نايف (عدسة/ عصام عبدالله) ..ويتوسط رعاة الملتقى
مشاركة :