حث مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، الفصائل والقوى الفلسطينية إلى سرعة إتمام المصالحة وفق اتفاق القاهرة الموقع في مايو 2011م، وآليات وتفاهمات تنفيذه وآخرها اتفاق القاهرة 2017م، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وإجراء الانتخابات العامة في أقرب وقت ممكن. ودعا المؤتمر في ختام أعمال الدورة الـ 101 أمس، المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لضمان حرية حركة الأفراد والبضائع في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، نظراً لعدم التزام إسرائيل ببروتوكول باريس الاقتصادي لعام 1993م. وشدد على دعمه للمقاومة الشعبية الفلسطينية في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة ضد العدوان الإسرائيلي وممارساته، مؤكداً إدانته لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الفلسطينيين دون محاكمة وتصفية وتعذيب الأسرى منهم بالإهمال الطبي المتعمد. كما دعا الدول العربية إلى تمويل الصندوق العربي لدعم الأسرى الفلسطينيين والعرب وتأهيل المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي كي يتمكن من القيام بمهامه خاصة بعد إقرار قانون باقتطاع الحكومة الإسرائيلية مخصصات أسر الشهداء والأسرى من عائدات الضرائب على خلفية دفع السلطة الوطنية الفلسطينية مخصصات لأسر الشهداء والأسرى. وعبر المشاركون في المؤتمر عن رفضهم المطلق لما يسمى بـ "قانون الدولة القومية لليهود" العنصري الذي يدمر بشكل كامل رؤية حل الدولتين وينفي حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني على أرضه. ودان المؤتمر تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوتيرة الاستيطان بعد قرار الإدارة الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، ومواصلة مصادرة الأراضي وتجريف الزراعية منها وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين، لصالح توسيع مستوطناتها. وأكد مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين، على التمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت العام 1967م، وعاصمتها القدس، وعلى عروبة مدينة القدس، وعدم شرعية الإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى ضمها وتهويدها وتغيير طبيعتها الجغرافية والديموغرافية. إلى ذلك أعرب المفوض العام لوكالة الغوث لتشغيل اللاجئين "أونروا" بيير كرينبول، عن قلقه لمقتل 13 طفلاً من طلبة الأونروا خلال التظاهرات على حدود قطاع غزة. وطالب المفوض العام بإيجاد حل سياسي للمعاناة التي تواجه سكان غزة. وأعلن عن الأزمة المالية التي تعرضت لها "الأونروا" نتيجة وقف تمويل الولايات المتحدة خلال العام 2018م، تجاوزها نتيجة الدعم السخي من الدول المانحة. كما أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية أن الأسر الفلسطينية المهجرة من سورية إلى منطقة البقاع شرق لبنان تواجه أوضاعاً معيشية صعبة. وأكدت مجموعة العمل أن أوضاع الأسر النازحة زادت من قساوتها خلال هذه الفترة وسط الجبال الجرداء، ما هدد البعض منهم بالموت برداً. وذكرت المجموعة أن الأسر الفلسطينية بحاجة ماسة إلى مواد المحروقات لحماية أطفالهم من البرد. من جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال، أمس، ثلاثة فلسطينيين من جنين. وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال، اعتقلت ثلاثة شبان فلسطينيين، بعدما داهمت منازل ذويهم وعبثت بمحتوياتها، إضافة إلى مداهمة عشرات المنازل واستولت على مركبات في بلدة برطعة. وفي السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال حملة تفتيش واسعة على طول شارع جنين - الناصرة، وفي الأراضي الزراعية المحاذية له، ونصبت عدة حواجز عسكرية متنقلة شمال شرق جنين.
مشاركة :