أطلقت مجموعة «اينوك» أول محطة وقود قابلة للنقل في دبي، وذلك في مشروع تجريبي، تهدف المجموعة من خلاله لتزويد عملائها بخدمة سريعة وسهلة للتزوّد بالوقود، بحسب زيد عبد الرحمن القفيدي، المدير التنفيذي، قطاع التجزئة، في «اينوك»، الذي أكد أن هناك وفراً في تكلفة المحطة بنحو 80% من المحطة الاعتيادية. وأضاف أنه يمكن نقل المحطة من مكان إلى آخر، حيث يمكن تفكيكها في 30 يوماً ونقلها، وتشغل المحطة مساحة أرض 5 آلاف قدم مربعة أو أقل، مقارنة بالمحطات الاعتيادية التي تشغل ما بين من 40 إلى 100 ألف قدم مربعة، وتقدر تكلفة المحطة المتنقلة 3 ملايين درهم، بينما تكلفة المحطة الاعتيادية 25 مليون درهم، وتحمل المحطة المتنقلة الجديدة 30 ألف لتر وقود، وتخدم 400 سيارة في اليوم. وتابع القفيدي: «إن مع صعوبة اقتناء أراضٍ في المناطق السكنية لعمل محطات إضافية، ومع عدم تجديد المحطات التي تم الانتهاء من تأجيرها، بدأنا بالتفكير بطرق مبتكرة في إقامة محطات متنقلة، تقدم خدمات التزويد بالوقود، والمحطة عبارة عن حاوية بمساحة 200 قدم، وأضفنا لها جزءاً لوضع الأجهزة إلكترونية التي تشغل المحطة، وحولناها إلى قطاع تجزئة المستهلك، وهي أول مرة تطبق في الشرق الأوسط بشكل تجاري». وأضاف القفيدي: «لدينا خطط طموحة، فحالياً تم تحديد أربعة مواقع سنعمل عليها في المجمعات السكنية في دبي لبناء المحطات الصغيرة، وإستراتيجيتنا بصفة عامة، أن نبني بمعدل 15 محطة اعتيادية سنوياً في دبي، وأعلنا عن إقامة 25 محطة في السنوات الخمس المقبلة في الشارقة، إضافة إلى المحطات الخمس التي سيتم افتتاحها في 2019، وفتحنا أيضاً أسواقاً في المملكة العربية السعودية، فلدينا 14 محطة وقود، وأعلنا عن 45 محطة جديدة، بمعدل كل سنة 5 محطات على أقل تقدير». وعن تحرير أسعار البترول في الإمارات، قال: «تم تحرير أسعار البترول في أغسطس 2015، ومنذ هذا التاريخ وحتى نوفمبر 2018 تحركت الأسعار بمعدل 6% فقط صعوداً، وفي العام الحالي 2018 حققنا نمواً قدره 6% للوقود، وهذا مؤشر جيد، إضافة إلى تشغيلنا 24 محطة جديدة دخلت الخدمة، أي إننا نفتتح بمعدل كل شهر محطة». تجدر الإشارة إلى أن المحطة التجريبية الجديدة ستكون بتقنيات مستدامة بالكامل، فقد صُممت لتعمل على الطاقة الشمسية، وهي مجهزة بعدد من أحدث التقنيات لتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، مثل نظام استعادة الأبخرة، الذي يعمل على استرجاع 70% من الأبخرة المنبعثة من مضخة وخزان الوقود وإعادة تكثيفها مجدداً لاستخدامه كوقود. كما تم تصميم المحطة بخزان وقود فوق سطح الأرض، وهو مصمم بجدران مزدوجة، بما يتوافق مع «مختبرات أندررايترز» (UL) الدولية للأمان. وبالإضافة إلى ذلك، تم اعتماد تصميم المحطة طبقاً لأفضل ممارسات البيئة والصحة والسلامة، بما يشمل تركيب صمام لمنع تسرب الوقود، وأجهزة الإنذار السمعي، ومنافذ منع الضغط، وفتحات الطوارئ للجدران الداخلية والخارجية.
مشاركة :