قال الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله، ريان قطب، في مقابلة مع "العربية"، إن ميناء الملك عبدالله ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة لتطوير قطاع اللوجستية وفق رؤية 2030 وسيصبح منصة لوجستية على البحر الأحمر، إذ سيتمكن عند اكتماله من مناولة 20 مليون حاوية قياسية، إلى جانب 1.5 مليون سيارة، وكذلك 15 مليون طن من البضائع السائبة في كل عام. ولفت إلى أن ميناء الملك عبدالله سيحسن من مؤشر أداء القطاع اللوجستي من مرتبة 49 إلى 25 وذلك عن طريق البنية التحتية، وتحسين الضرائب الجمركية وتتبع البضائع وغيرها من الخدمات. من جهة أخرى، أكد الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله، أن مشروع طريق الحرير سيغير بلا شك شكل التجارة العالمية خلال العشر سنوات القادمة، والسعودية لديها العديد من المبادرات مع الحكومة الصينية، ومنها مشروع الجسر البري في منتدى الاستثمار في الرياض. وشدد على أن ميناء الملك عبدالله سيسهم في استقطاب خطوط الملاحة الصينية والشركات الصينية الراغبة بالتمركز في البحر الأحمر. لا يخفي قطب أن مرحلة فاصلة يعيشها قطاع الموانئ والشحن البحري في المنطقة، لاسيما مع تراجع حركة التجارة العالمية، وهذا ما أدى إلى تراجع كبير في الربحية، الأمر الذي استوجب نشوء تكتلات في مجال خطوط الملاحة والموانئ، ومن هنا لدينا تعاون كبير مع الأشقاء في دولة الإمارات. ونوه بأن ميناء الملك عبد الله قد حقق نمواً بنسبة 35% في العام 2018 من ناحية مناولة الحاويات والبضائع المختلفة. وقال: "الطاقة الحالية للحاويات هي عند 3 ملايين حاوية، ومن المستهدف الوصول إلى 5 ملايين حاوية في العام 2019، أما البضائع السائبة فتبلغ سعتها 3 ملايين حاوية، ومن المستهدف الوصول إلى 9 ملايين حاوية العام المقبل".
مشاركة :