فازت الروائية السعودية أميمة الخميس بجائزة نجيب محفوظ في ‏الأدب لعام 2018، عن روايتها «مسرى الغرانيق في مدن العقيق» ‏وذلك عن دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة. أميمة الخميس، كاتبة سعودية، من مواليد ‏الرياض عام 1967، حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب ‏العربي من جامعة الملك سعود، وحازت على دبلوم اللغة الإنجليزية ‏من جامعة واشنطن، بدأت حياتها المهنية في مجال التدريس، ثم ‏قضت عشرة أعوام كمديرة للإعلام التربوي في وزارة التربية ‏والتعليم، ونشر لها من قبل العديد من الروايات والمجموعات ‏القصصية القصيرة، بالإضافة إلى مقالات رأي وأدب الأطفال، تمت ‏ترجمة أعمالها إلى الإيطالية والإنجليزية ولغات عدة، حققت ‏روايتها الأولى «البحريات» نجاحا كبيرا، وتم ترشيح روايتها الثانية ‏‏»الوارفة» للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام ‏‏2010، أما روايتها الفائزة «مسرى الغرانيق فى مدن العقيق» فهي ‏روايتها الرابعة.‏ الجائزة عبارة عن ميدالية تحمل صورة نجيب محفوظ ومبلغ ألف ‏دولار، مع ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الانجليزية وتعتبر هذه ‏هي المرة الأولى التي يحصل فيها كاتب من السعودية على تلك ‏الجائزة التي تمنح سنويا في عيد ميلاد الأديب العالمي نجيب ‏محفوظ منذ انطلاقها في عام 1996‏ وأوضحت لجنة تحكيم جائزة نجيب أن الرواية، تتناول الزمن ‏الحالي من خلال التاريخ، وتأخذ شكل رحلة من الجزيرة العربية ‏شمالًا وغربًا إلى الأندلس عبر المدن الكبرى في العالم العربي في ‏القرن الحادي عشر، أثناء الحكم العباسي في بغداد؛ والفاطمي في ‏القاهرة، والفصائل المقاتلة في الحكم الإسلامي في إسبانيا»، وأكدت ‏اللجنة أن لغة الروائية أميمة الخميس تتميز بالعذوبة، كما تمكنت ‏الكاتبة من الإمساك بجوهر التنوع الثقافي والديني في العالم العربي ‏في الفترة من 402 و 405 هجري، وبالنسبة للقارئ العربي تثير ‏الخلافات المطروحة حول مسائل عدة منها قبول ورفض العقلانية ‏الكثير من المألوف في تاريخه.‏