أعلنت محكمة الجزاء الدولية، أن السلطات الفرنسية أوقفت اليوم باتريس إدوار نجايسونا، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي في كرة القدم، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، عندما كان مسئولًا في حركة مسلحة في إفريقيا الوسطى. وأوضحت المحكمة في بيان أصدرته، أن السلطات الفرنسية أوقفت نجايسونا بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الشهر الحالي. وأشارت المحكمة الى أن نجايسونا الذي شغل منصب وزير الرياضة لفترة وجيزة في بلاده، يلاحق بسبب مسؤوليته الجزائية في جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في غرب جمهورية إفريقيا الوسطى بين سبتمبر 2013 وديسمبر 2014. وبرغم ماضيه في إفريقيا الوسطى عندما كان مسئولًا في حركة "انتي بالاكا" المسلحة، إلا أنه تم انتخاب نجايسونا عضوًا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم في الثاني من فبراير 2018 خلال اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد القاري في الدار البيضاء. ويترأس نجايسونا اتحاد اللعبة في بلاده، واتحاد دول المنطقة الوسطى في الاتحاد الإفريقي (الكاميرون وإفريقيا الوسطى والكونجو والجابون وغينيا الاستوائية والكونجو الديموقراطية وساو تاومي وبرانسيب وتشاد). وشكلت حركة "انتي بالاكا" جزءًا من أزمة غير مسبوقة في إفريقيا الوسطى بين العامين 2013 و2015، ووجهت إليها اتهامات بارتكاب تجاوزات خطيرة. ولم يتمكن نجايسونا من خوض الانتخابات الرئاسية في بلاده عام 2015؛ بسبب الشكوك حول دوره في تلك المرحلة. ومنذ العام 2013، يقدم نجايسونا نفسه كمنسق سياسي للحركة المسلحة التي تؤكد أن هدفها هو الدفاع عن مصالح المسيحيين في البلاد. وتتشكل حركة "أنتي بالاكا" من مجموعات مسلحة اجتمعت - بحسب قولها - للدفاع عن المسيحيين في مواجهة حركة "انتي سيليكا" المؤيدة للمسلمين
مشاركة :