أكد زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن ملف المصالحة الفلسطينية وصل إلى طريق مسدود جراء اختلاف البرامج بين حركتي فتح وحماس. وقال النخالة في لقاء خاص مع فضائية الغد “هناك انسداد كبير في ملف المصالحة وهذا فشل.. لم نحقق أي إنجاز بعد 10 سنوات من الجهود”. وأضاف “على حركة فتح أن تغادر قناعاتها حول أنها قائدة المشروع الوطني الفلسطيني”، مشيرا إلى حصول تغيرات في الساحة الفلسطينية خلال السنوات الماضية. وتابع، “لا يمكن أن تفرض رام الله على غزة أي صيغة وعلينا أن نجلس سويا لتحديد قيادة سياسية واحدة”. وأردف “ما تطالب به السلطة الفلسطينية بشأن عودتها إلى غزة لا يمكن تطبيقه إطلاقا لاختلاف البرامج “. واستطرد قائلا “يجب أن يكون هناك مقاربة جديدة في سياسة حركة فتح الداخلية تجاه قطاع غزة والمشروع الوطني من منطلق المشاركة وليست الوصاية”. وأشار إلى أن مصر بذلت أغلب الجهود باتجاه المصالحة ولكنها طوال الوقت تعمل بدور محايد بين غزة والضفة وتبحث عن صيغة التوافقات، كما تحاول أن تبحث عن نقاط اتفاق لكنها في الحقيقة هذه النقاط على المستوي العملي لا يمكن تطبيقها بسبب الرؤى السياسية المختلفة لحركتي فتح وحماس”. وأكد على أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الفلسطينية الراهنة هو الجلوس سويا لإعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني بعد الإقرار بفشل مشروع التسوية والمصالحة. وحول الشرعيات الفلسطينية، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي “لا يوجد شرعيات فلسطينية وجميعها انتهت وعلينا أن نذهب لانتخابات أو أن يجتمع الكل الفلسطيني للاتفاق على المشروع السياسي على أساس مقاومة الاحتلال” وأضاف “بدون ذلك لن نتوصل الى حل”. وأوضح النخالة وجود حالة استقطاب باتجاه تذويب القضية الفلسطينية، مشيرا إلى وجود ثلاثة مبادرات عربية أثبتت أن إسرائيل لا تريد السلام. وقال “إن المحور المعادي لإسرائيل وهو المقاومة يتقلص لكنه يكتسب قوة لأنه يحافظ على سلاحه ورؤيته أما المحور الآخر ينهار”. وأضاف “أن الموقف الفلسطيني الضعيف جعل بعض الأنظمة العربية تأخذه مدخلا لفتح علاقات مع إسرائيل”، مشددا أن الشعوب العربية تقف مع عدالة القضية الفلسطينية.
مشاركة :