أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية، أن الجامعة من خلال قطاع الشئون الاجتماعية وضعت قضية الأشخاص ذوي الإعاقة كإحدى الأولويات المتقدمة في العمل الاجتماعي التنموي المشترك.جاء ذلك في بيان للجامعة العربية اليوم، الخميس؛ بمناسبة احتفال الدول العربية باليوم العربي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في إطار مبادرة مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب التي أطلقها في هذا الصدد، في اجتماع دورته السابعة والعشرين بتاريخ 5-6 ديسمبر 2007، التي عقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.وقالت السفيرة هيفاء أبوغزالة إن الأمانة العامة للجامعة العربية تدرج بندًا دائمًا على جدول أعمال مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وبما في ذلك دعم جهود الدول الأعضاء لتنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وإطلاق مشروع القانون العربي الاسترشادي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلًا عن تنفيذ الفعاليات المتخصصة في هذا المجال، والتي ركزت في الآونة الأخيرة على تعزيز الجهود الدول العربية في تنفيذ الأهداف والغايات ذات الصلة في خطة التنمية المستدامة 2030، وربطها ببنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.وأكدت "أبوغزالة" مواصلة الجهود لإيجاد قاعدة بيانات مدققة حول الأشخاص ذوي الإعاقة في الدول العربية توضح أنواع الإعاقات، بما يسهل وضع خطط التدخل السليمة القابلة للتنفيذ على الأرض، مشيرة إلى صعوبة تحقيق ذلك، خاصة في الدول التي تواجه الصراعات المسلحة والاحتلال، وصعوبة الوصول إلى المناطق الملتهبة، مشددة على أهمية إنهاء تلك التحديات حتى تنجح الجهود الرامية لتحقيق حياة أفضل لهذه الفئة المهمة.وأوضحت أن الدول العربية تحتفل هذا اليوم على المستوى الوطني من خلال فعاليات مختلفة تنظمها وزارات الشئون الاجتماعية والجهات المعنية بالإعاقة في الدول الأعضاء كل وفق ظروفه وإمكانياته، مشيرة إلى أن مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في دورته 38 التي عقدت في مدينة شرم الشيخ في الفترة 2-5 ديسمبر الجاري، أشار إلى أن الاحتفال بهذا اليوم في عام 2019، سوف يكون من خلال الحملة الإعلامية لجميع قوى المجتمع والمعنيين الحكوميين وغير الحكوميين وللأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، بما يعزز الجهود العربية الرامية للإدماج الكامل بهذه الفئة الهامة في المجتمع. ووجهت "أبو غزالة" -بهذه المناسبة- تحية إجلال إلى الأشخاص ذوي الإعاقة في الدول العربية، خاصة اللاجئين والنازحين منهم والمتأثرين بالصراعات والنزاعات المسلحة وضحايا العمليات الإرهابية، مؤكدة العزم العربي لتحقيق حياة أفضل للأشخاص ذوي الإعاقة، وأن يعيشوا في أمن ووئام مجتمعي في إطار من العدالة الاجتماعية.
مشاركة :