بحضور نحو 25 ألف زائر، وبمشاركة 320 أسرة منتجة اختتمت أمس الخميس 13ديسمبر، غرفة الشرقية معرضها للأسر المنتجة صنعتي2018م، الذي أقامته على مدار خمسة أيام متتالية، برعاية وتشريف صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وبالتعاون مع معارض شركة الظهران إكسبو. وأُقيم المعرض بهدف توفير نوافذ تسويقية لمنتجات الأسر المنتجة من أبناء المنطقة الشرقية وتوفير دخل مساعد لهم من خلال بيع منتجاتهم في أماكن مخصصة لكل أسرة، وقد لقي إقبالاً كبيرًا سواء من الأسر والجمعيات المشاركة وكذلك الزوار، الذين أثنوا على المنتجات المعروضة سواء في مجال الحرف اليدوية أو الديكور والإكسسوارات أو الملابس الصوفية أو العطور والبهارات أو المأكولات والحلويات، معربون عن سعادتهم الشديدة بالأجواء الاحتفالية القائمة. وقال رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمار الخالدي، أن النجاح الكبير الذي حققه المعرض تضافرت فيه عوامل عدة: أولها بعد توفيق الله عز وجل، دعم ورعاية أمير المنطقة الشرقية لمبادرة (صنعتي) منذ انطلاقها في2015م، ولكافة مبادرات وبرامج غرفة الشرقية، وثانيها: ما يُقدمه رجال أعمال المنطقة الشرقية من دعم كبير للمعرض وحرصهم الدؤوب على نجاحه واستمراره، وثالثهم: فريق العمل سواء من المشرفين أو المشرفات والمتطوعين والمتطوعات، الذين لا يدخرون جهدًا لأجل تحقيق النجاح. وأشار الخالدي، إلى أن معرض الأسر المنتجة لهذا العام حظي بإقبال كبير من الزوار وإنه جاء استكمالاً وامتدادًا لنجاح النسخ السابقة، معبرًا عن سعادته بهذا الإقبال الكبير على منتجات الأسر المنتجة، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على جودة المنتج المعروض، وهو ما يؤكد –بلا شك- إلى أن هذه الأسر في طريق تحوُّلها إلى عالم ريادة الأعمال. وأكد الخالدي، على الدور الكبير الذي يلعبه قطاع الأسر المنتجة في توفير فرص العمل بخاصة للمرأة، مشيرًا إلى أنه قطاع مهم في تحقيق التوازن التنموي، بقدرته الكبيرة على الاستيعاب التشغيلي، فضلاً عن دوره في تعزيز مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المُعيلة في الإنتاج، مما يؤدي إلى شعورهم بالرضا النفسي الذي ينعكس إيجابيًا على المجتمع، وهو ما يدفع بغرفة الشرقية على استمرار تقديم الدعم لهذه الأسر عن طريق مساعدتها في التحول إلى ريادة الأعمال. وتوقع الخالدي، بأن يصل قطاع الأسر المنتجة في المملكة إلى مصاف القطاعات الأساسية في الاقتصاد الوطني كشأن العديد من دول العالم مثل: أستراليا، التي نمت مبيعاتها في الصناعات الحرفية المنزلية بنسبة تفوق الـ100%، مشيرًا إلى أنه أصبح قطاعًا يأتي على قائمة الخيارات الوطنية للقيادة الرشيدة وهناك حزمة من التغيرات التي سوف تؤثر إيجابًا على صعوده كموافقة مجلس الوزراء على اللائحة التنفيذية لتنظيم عمل الأسر المنتجة ونقل برنامجها ومسؤولية التدريب المهني والحرفي للنساء من وكالة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للضمان الاجتماعي إلى بنك التنمية الاجتماعية. وفي سياق متصل، شهد المعرض زيارة المهندس،عصام الملا، وكيل أمين المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع، وتجول برفة عدد من رؤساء البلديات ورئيس غرفة الشرقية وأمينها العام، عبر أجنحته المتنوعة، وأبدى إعجابه بتنوع المعروضات والمنتجات التي اشتمل عليها المعرض وما تمتاز به من جودة ومهارة خاصة في حياكتها، مثنيًا على حسن تنظيم المعرض وتنسيق وترتيب أجنحته، مهنئنًا غرفة الشرقية على دورها في إنجاز المعرض وإخراجه بهذه الصورة الاحترافية. كما زار المعرض عدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشرقية، ناصر بن عبد العزيز الانصاري , ناصر بن راشد آل بجاش، اللذان تجولا في مختلف أركان المعرض، وعبرا عن سعادتهما بالمعرض والمنتجات التراثية المعروضة فيه، وأكدا أن الأسر المنتجة أخذت تلعب دورًا كبيرًا في الاقتصاد الوطني، وهو ذاته ما قالته شعاع الدحيلان، رئيسة لجنة المشاغل النسائية بغرفة الشرقية، التي زارت المعرض بصحبة عضوات اللجنة، اللائي تجولن في مختلف أركانه واطلعن على معروضاته، بأن الأسر المنتجة بالفعل أخذت في النهوض داخل منظومة الاقتصاد الوطني، مرجعة ذلك إلى رؤية المملكة 2030م، التي انطلقت بهدف استنهاض كافة القطاعات لتكون ذات قيمة مُضافة في الاقتصاد الوطني.4 مرفقات
مشاركة :