أثناء مراسم تشييع مواطنين قبطيين قتلا على يد شرطي في محافظة المنيا بمصر، احتج المئات من الأقباط على الحادثة، فيما طالب القس الذي قاد قداس الجنازة بتحر أكثر دقة لأفراد أجهزة الأمن المكلفين بحراسة الكنائس. حضر مئات الأقباط الخميس (13 ديسمبر/ كانون الأول 2018) قداس صلاة الجنازة لتأبين رجل وابنه قتلهما شرطي في محافظة المنيا في مصر، وسط مطالبات بأن توفر لهم الدولة حماية أكبر. ويمثل الأقباط نحو عشرة في المائة من سكان مصر ويشكون منذ فترة طويلة من التمييز. وكثيراً ما تعرضوا لهجمات ينفذها متشددون إسلاميون، ما دفع السلطات إلى وضع حراسة مسلحة خارج الكنائس والأديرة. وعلى الرغم من أن واقعة القتل التي حدثت أمس الأربعاء كانت نتيجة خلاف بين عامل بناء وابنه من جانب والشرطي من جانب آخر، إلا أنه أثار غضب الأقباط الذين ما زالوا يعانون آثار مقتل سبعة منهم في هجوم نفذه إرهابيون في نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال سكان ومصادر أمنية إن الشرطي قتل الرجل وابنه، وهما عماد كمال صادق (49 عاماً) وديفيد (21 عاماً) في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء في موقع بناء قرب كنيسة كان يحرسها. وقالوا إن الشرطي محتجز ويجري استجوابه، في حين تحقق السلطات في محتويات كاميرات المراقبة الخاصة بالكنيسة. ووصف شهود مشادات كلامية غاضبة بين المشيعين، وعددهم نحو ألفي شخص، ورجال الشرطة الذين يحرسون الجنازة في المنيا.وردد الحشد هتاف "واحد اثنين حق الشهدا فين". وطالب الأنبا مكاريوس، الأسقف العام بإبراشية المنيا، الذي قاد قداس صلاة الجنازة، السلطات بتقديم رد، وكتب على حسابه في "تويتر" يقول: "نطالب بمراجعة أفراد الشرطة المسلحين المنوط بهم حراسة الكنائس، وهل هم مؤهلون لحمل السلاح الحي، لئلا يصبحوا مصدراً للخطر لا الحماية من الأخطار". ي.أ/ ح.ع.ح (رويترز)
مشاركة :