ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الصين تعمل على زيادة الوصول إلى الشركات الأجنبية، وهي خطوة تستهدف تهدئة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، وهي خطة تأتي بدلاً من مبادرة «صنع في الصين» 2025. ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية، بعد أن قلصت مكاسبها خلال تداولات أمس الأول، في ظل التفاؤل في الأسواق حيال المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لاسيما بعد تصريحات ترامب بشأن اعتقال المديرة المالية لـ "هواوي تكنولوجيز". وارتفعت الأسهم الآسيوية، إذ صعد "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.6 في المئة أو 157 نقطة إلى 24527 نقطة، بعد أن تخطت مكاسبه 400 نقطة خلال التداولات، وارتفع "ناسداك" بنسبة 0.9 في المئة أو 66 نقطة إلى 7098 نقطة، بينما ارتفع "S&P 500" الأوسع نطاقا بنسبة 0.5 في المئة أو 14 نقطة إلى 2651 نقطة. وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 1.7 في المئة أو حوالي 6 نقاط إلى 350 نقطة. وارتفع "فوتسي 100" البريطاني (+ 73 نقطة) إلى 6880 نقطة، كما ارتفع "كاك" الفرنسي (+ 103 نقاط) إلى 4909 نقاط، بينما ارتفع "داكس" الألماني (+ 149 نقطة) إلى 10929 نقطة. وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية، أمس، مع تراجع الين، فعلى الرغم من هدوء التوترات التجارية، فقد أشار مسؤولون بالإدارة الأمريكية أمس الأول إلى أن الصين بحاجة إلى عمل المزيد لإنهاء حرب الرسوم الجمركية. ودعا كل من وزير التجارة الأميركي ويلبر روس، ووكيل وزارة الخزانة للشؤون الدولية ديفيد مالباس الصين للاتفاق على جداول زمنية ومواعيد نهائية وإجراءات قابلة للتنفيذ لتحقيق التوازن التجاري وفتح أسواقها للشركات الأجنبية. وأغلق مؤشر نيكي الجلسة مرتفعا 0.9 في المئة إلى 21816 نقطة، كما صعد المؤشر الأوسع نطاقًا توبكس 0.6 في المئة عند 1616 نقطة. وانخفضت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.2 في المئة إلى 113.47 ينا، عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. أيضا، ارتفعت الأسهم الصينية، أمس، في ظل صعود اليوان بدعم من التطورات الإيجابية في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الصين تعمل على زيادة الوصول للشركات الأجنبية، وهي خطوة تستهدف تهدئة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، وتأتي بدلاً من مبادرة "صنع في الصين" 2025. وبنهاية الجلسة، ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 1.23 في المئة إلى 2634 نقطة، كما صعد شنتشن المركب 1.1 في المئة عند 1360 نقطة. وارتفعت العملة الصينية 0.23 في المئة أمام الدولار إلى 6.8644 يوان، في تمام الساعة 10:55 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. وعلى صعيد العملات، ارتفع اليورو بشكل طفيف في المعاملات المبكرة، أمس، بعدما قالت إيطاليا إنها ستخفض خطط الإنفاق العام في خلافها مع الاتحاد الأوروبي، لكن حالة من الحذر سيطرت على المتعاملين قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي. وكانت الأجواء إيجابية في مجملها في بداية اليوم بفعل مؤشرات على انحسار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة وتوقعات بأن الصين ستزيد دعم اقتصادها المتباطئ. وامتد أثر ذلك إلى العملات، حيث زاد الدولار الأسترالي 0.3 بالمئة. ويعتبر الدولار الأسترالي مقياسا للإقبال على المخاطرة والتوقعات الاقتصادية للصين. وزاد اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.1394 دولار. وجرى تداول العملة الموحدة في نطاق بين 1.16 و1.12 دولار معظم الوقت منذ أغسطس. وواجه مؤشر الدولار ضغوطا في الأسابيع القليلة الماضية، بعد ارتفاع لثمانية أشهر، حيث خفض المستثمرون توقعاتهم لمزيد من التشديد النقدي من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خلال العام المقبل، إلى جانب مؤشرات على انحسار النزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة عملات، 0.1 بالمئة إلى 96.945. وكان الجنيه الإسترليني محط أنظار، بعدما تغلبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على محاولة للإطاحة بها من رئاسة حزب المحافظين، بسبب الاستياء من خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وبعد ارتفاعه قبل إعلان نتيجة اقتراع حجب الثقة، لم يطرأ تغير يذكر على الاسترليني بعد إعلان النتيجة، لأن اجتياز ماي الاقتراع بهامش ضئيل نسبيا يظهر حجم المعارضة التي مازالت قائمة لاتفاق انفصال بريطانيا الذي توصلت إليه ماي مع الاتحاد الأوروبي. وزاد الاستراليني 0.4 بالمئة إلى 1.2676 دولار. ونزل الين 0.2 بالمئة إلى 113.455 ينا للدولار بدعم من معنويات إيجابية في آسيا أثرت على العملة التي يشتريها المستثمرون في أوقات الأزمات السياسية. وأبقى "المركزي السويسري على سياسته النقدية بالغة التيسير في اجتماعه كما كان متوقعا. ولم يطرأ تغير يذكر عل الفرنك السويسري.
مشاركة :