شددت الكويت على اهمية مواصلة مجلس الامن الاضطلاع بمسؤولياته في متابعة تنفيذ القرار 2231 بطريقة شاملة تكفل امتثال إيران والدول الاخرى لالتزاماتها، ليس فقط فيما يتعلق بعدم الانتشار النووي، ولكن أيضا في المجالات الأخرى المشمولة بالقرار. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي مساء أمس الأول، في جلسة مجلس الأمن حول تنفيذ القرار 2231، والتي قال فيها إن نصوص هذا القرار «لا تقتصر على الشق النووي بل تتعدى ذلك لتضع ضوابط على الأنشطة ذات الصلة بتكنولوجيا الصواريخ الباليستية ونقل الأسلحة التقليدية». وأعرب عن قلق الكويت «إزاء ما ورد في التقرير من معلومات بشأن استمرار اطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية، فضلاً عن المسائل المتعلقة بنقل الاسلحة والعتاد العسكري الى دول اخرى في المنطقة». وأضاف: «لقد اطلعنا على التقرير السادس للأمين العام الصادر بموجب الاحكام الواردة في القرار، والذي يتضمن موجزا شاملا عن الأحكام المتعلقة بالمجال النووي والصواريخ الباليستية والأسلحة والتدابير المصاحبة لتعزيز تنفيذ ذلك القرار، ونرحب بما تضمنه التقرير حول تنفيذ إيران لالتزاماتها المتصلة بشأن برنامجها النووي على النحو الذي تحققت منه الوكالة الدولية للطاقة الذرية». الانتشار النووي وأكد السفير العتيبي مجدداً ضرورة مواصلة ايران هذا المسلك الإيجابي من خلال الاستمرار بالتزاماتها وفقا لمعاهدة عدم الانتشار النووي واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسرعة المصادقة على البروتوكول الاضافي بما يضمن استمرار وضعيتها كدولة غير حائزة للسلاح النووي. وأشار الى انه على الرغم من عدم تمكن السكرتارية من تحديد تاريخ نقل الاسلحة التي ذكرها التقرير ومواصلة تحرياتها بشأن تلك الصواريخ البالستية فإنها تبقى مسألة في غاية الخطورة وتشكل تهديدا على السلم والامن الدوليين. وأعرب العتيبي عن إدانة الكويت لاستهداف المملكة العربية السعودية المتكرر بالصواريخ البالستية التي تهدد امنها الوطني وتعرض حياة المدنيين للخطر، مؤكدا موقف الكويت الثابت الداعي الى ضرورة الحفاظ على امن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها. كما أكد ضرورة الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وفق ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة او التهديد بها، ونبذ الطائفية.
مشاركة :