ببهجة الأطفال وسعادة الأهل وتشجيع ووعي المحتشدين انطلق 85 طفلاً من ذوي الإعاقة المختلفة عصر اليوم بسباق يعد الأول لهؤلاء الأطفال في ممشى التحلية بجدة تتراوح أعمارهم بين 3 – 12 عاماً من ذوي التوحد و”متلازمة داون” والشلل الدماغي (إعاقة حركية) ، بدأ السباق الساعة الخامسة والربع عصراً حتى الساعة الثامنة تحت رعاية مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن أحمد آل طاوي ، صرح بذلك المشرف الاستشاري على برامج التأهيل بمركز بادغيش للرعاية والتأهيل الدكتور محمد بادغيش. أضاف الدكتور بادغيش ان المركز والذي يعد أول منشأة للرعاية والتأهيل تعمل تحت مظلة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. بخبرة 25 عاماً من التعامل مع هذه الشريحة الغالية على قلوبنا لإدخال البهجة على قلوبهم وتعميم الوعي المجتمعي بأن أبنائنا من ذوي الإعاقة لهم من القدرات والمساهمات مما يؤهلهم ليكونوا أعضاء فاعلين في سوق العمل وحركة الاقتصاد. أبان بادغيش بأن برامج التدخل المبكر من الولادة إلى 6 سنوات تساهم في تأهيل وتخريج دفعات من أصحاب الهمم الملتحقين في المناهج التعليمية أسوة بأقرانهم من الأطفال، مؤكداً أن للمركز تجارب رائدة من طلبته المتفوقون في مناهج التعليم واستطرد أن الهدف من الفعالية هو إعطاء الأطفال من ذوي الإعاقة الفرصة ليقولوا بصوت عالي “نحن كالأخرين”. وأوضح أن هذا المارثون يأتي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2018م ويرعى الحفل مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ عبدالله بن احمد ال طاوي والذي يحرص من خلال فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة على إظهار مواهب الأطفال وقدراتهم وتحويلهم إلى شركاء في بناء المجتمع والمساهمة في تحقيق “رؤية 2030″، كما يرسل رسالة شكر للأسر ذوي الإعاقة باعتبارهم إحدى ركائز أعضاء فريق التأهيل للوصول بهم إلى بر الأمان في الاعتماد على أنفسهم والمشاركة في بناء المجتمع. وختم الدكتور بادغيش حديثه بأن المارثون يرسل رسالة للمجتمع بأن لا نجعل البيئة عائق أمام طموحات ذوي الإعاقة وشدد على ضرورة تهيئة البيئة (الوصول الشامل) في جميع المرافق (بيئة العمل في القطاع الخاص والحكومي والمنتزهات والأسواق وطرق المواصلات لكي يتمكنوا من المساهمة في البناء والعطاء) .