عبدالله الراجحي- سبق- جدة: أكد وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار زيادة سرعة دوران عجلة العمل استعداداً لموسم حج هذا العام 1434هـ، وتضافر الجهود، وحشد همم المعنيين بتقديم الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن تنفيذاً لخطط وزارة الحج المرسومة لتصبح حقائق أكيدة تُضاف إلى سلسلة المنجزات الماثلة؛ لتكتمل الصورة المشرفة التي تسعى القيادة الرشيدة لبلوغها، والوصول إليها في هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وقال الوزير في كلمة تصدرت العدد الجديد من مجلة الحج والعمرة الصادرة عن وزارة الحج: نعم، إنها مواسم نسعد في وزارة الحج بأننا أحد روافد العمل المسؤول عن إنجاحها مع أطراف أخرى يُناط بها المشاركة الفاعلة لتحقيق المرامي والمقاصد التي يتطلع إليها الجميع، وهذا هاجس وحلم يتجسد عندنا في الوزارة ليصبح واقعاً، ولاسيما هذه الأيام التي تتضاعف فيها الحركة لاستقبال موسم حج هذا العام -بإذن الله- تطلعاً إلى إدراك المستوى المرموق من الخدمات الرفيعة التي تعين ضيوف الرحمن على أداء نسكهم بيسر وسهولة وراحة، وهو الشيء الذي لا بد أن يحس به القادمون من مشارق الأرض ومغاربها وهم فرحون بما منّ الله به عليهم من نعمة جزيلة، كانت تمثل أمنية غالية وحلماً عظيماً. وشدد الوزير على استعداد الجميع من منسوبي الوزارة وغيرهم، ممن أوكل إليهم أمانة رعاية وخدمة جموع ضيوف الرحمن من مختلف أقطار العالم، وفق النهج الذي عرف به أبناء هذا الوطن المضياف للترحيب بالقادمين؛ فقد ظلوا يجندون طاقاتهم لخدمتهم بأريحية وطيب خاطر، لا يبتغون أجراً ولا جزاء إلا من الله جل وعلا. وهذا دأب هذه الأمة على مدار العام، لا تكل ولا تمل من تقديم خدماتها للطائفين والعاكفين والرقع السجود. وأشار إلى ضرورة أن يستمع حجاج بيت الله الحرام لنداء السعودية الرامي لسلامة القادمين من كل فج عميق، كما تدعوهم في ندائها إلى تفهم خفض النسبة الممنوحة لكل دولة بما يضمن سلاسة الانسياب في المشي وعند الطواف نظراً لما يشهده الحرم الشريف من توسعة تبشر باستيعاب أكبر عدد من الحجاج والمعتمرين مستقبلاً. واستعرض ما تزخر به خطط وزارة الحج المستقبلية من أفكار جديدة وطموحات عظيمة، سيجني ضيوف الرحمن ثمرتها، ويسعدون بإنجازها، ويشعرون بفائدتها كمعين لجعل المناسك سهلة ميسرة، مشيراً إلى أن تطلعات ولاة الأمر عظيمة ومتجددة، لا تحدها الحدود. ولفت إلى مساعي العاملين في مؤسسات أرباب الطوائف تحت مظلة الوزارة، وقال: إن موسم حج هذا العام يحفل بمنجزات جديدة واستعدادات متجددة، وبلادنا فاتحة ذراعيها لاحتضان ضيوف الرحمن من جديد، إنها مسؤولية كل عام التي تفخر بلادنا بأدائها بوصفها واجباً دينياً وواجباً وطنياً وواجباً إنسانياً، وما أُنجز من مشروعات عملاقة في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن يشكّل أكبر وأهم المنجزات في تاريخ الحرمين الشريفين، كما أن الجهود التي تُبذل سنوياً لإنجاح أعمال الحج تشكل منظومة متكاملة من الحوافز، قادت الجميع إلى تحقيق نجاحات غير مسبوقة في مواسم الحج الماضية. وأضاف بأنه من المأمول أن تقود هذه الجهود - بتوفيق الله - إلى المزيد من النجاحات في موسم حج هذا العام الذي يجيء وسط استعدادات غير مسبوقة لتتوجه هذه الجموع بعد أيام معدودة ملبية إلى صعيد عرفات بلباس واحد ونداء واحد وهدف واحد، لا فرق بين كبير وصغير ولا بين غني وفقير، الجميع سواسية، يرجون مغفرة ورحمة وقبولاً، إنها صورة لن تستطيع أن ترسمها الحروف، ولا تعبر عنها الكلمات، صورة لا يدركها إلا من عاشها وانتشى بأجوائها وخبر جمالياتها.
مشاركة :