ناشدت الحكومة الفرنسية، أمس الخميس، حركة «السترات الصفراء» بعدم التظاهر غداً، في وقت تتواصل فيه دعوات المحتجين للحشد، احتجاجاً على السياسة الاجتماعية والضريبية للحكومة، بالرغم من قرارات الرئيس إيمانويل ماكرون، الأخيرة لنزع فتيل الأزمة. كما أعلنت الشرطة مقتل منفذ هجوم ستراسبورج خلال عملية أمنية.وخاطب الناطق باسم الحكومة بنجامين جريفو، المحتجين، قائلاً: «بعدما تمكن السترات الصفراء من التعبير عن غضبهم الذي سمعته الحكومة، ما نطلبه منكم بمسؤولية هو التعقل السبت، وعدم الذهاب للتظاهر»، مشدداً على أنه «ليس من الحكمة التظاهر»، نظراً للتعبئة الكبيرة لقوات الشرطة في الأسابيع الأخيرة.ودعت شخصيات حكومية «السترات الصفراء»، إلى وقف نشاطها، وقال رئيس الجمعية الوطنية ريشار فيران، في تصريح إذاعي له، «الحركة يجب أن تتوقف للانتقال إلى بناء نموذج فرنسي جديد». من جهته، دافع الرئيس الفرنسي إيانويل ماكرون، عن الإجراءات الحكومية لامتصاص غضب المتظاهرين، قائلاً: «لن يحقق أي بلد التقدم، إذا لم يستمع إلى الغضب المشروع»، لافتاً إلى أنه يعتبر أن رد الحكومة «كان مشروعاً، ومهماً لفرنسا، لكنه لن يعيق بأي حال الرغبة في ضبط نفقاتنا».في السياق نفسه، تتواصل الدعوات من منظمي حركة «السترات الصفراء» للحشد من أجل تظاهرة السبت، بالرغم من أن أصواتاً معتدلة قالت إن الوقت حان للحوار. وأكد مكسيم نيكول للصحفيين في فرساي إن «السترات الصفراء، يحشدون أكثر من أي وقت مضى». واعلنت الشرطة أنها قتلت منفذ هجوم مدينة ستراسبورج في عملية أمنية حشدت لها أكثر من 700 رجل أمن.وكانت الإجراءات الأمنية قد عززت على الحدود مع سويسرا، واتخذت إيطاليا القرار ذاته بتعزيز رقابتها، خاصة في الأماكن المزدحمة. كما كثفت السلطات الألمانية إجراءات المراقبة والتدقيق في المنطقة الحدودية.(وكالات)
مشاركة :