الشيخة مي: المشاركة في إكسبو دبي فرصة استثنائية لتعريف ملايين الزوار بالمملكة كشفت هيئة البحرين للثقافة والآثار عن ملامح تصميم جناح البحرين المشارك في إكسبو 2020 دبي، والذي سيقام على مساحة 2000 متر مربع ويستعرض مفهوم الكثافة ودورها في خلق فرصٍ واعدة في محاكاةٍ لسمات التركيبة الطبيعية والحضرية للبحرين، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمركز زوار طريق اللؤلؤ بالمحرق، بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، والمعماري العالمي كريستيان كيريز مصمم الجناح، وعددٍ من الشخصيات الدبلوماسية والإعلامية، والمهتمين بالشأن الثقافي. تم تصميم الجناح من قبل المهندس السويسري كريستيان كيريز والذي يعد اسما مهمًّا في عالم العمارة والأبحاث المتعلقة بالبناء والتركيب ليكون المبنى على هيئة شبه مكعب بارتفاع 24 مترًا مع مساحة عرض مركزية ومفتوحة (بأبعاد 30 مترًا للطول والعرض)، يحملها ما مجموعه 187 عمودًا بسماكة 12 سم. ويجري التعاون مع مجموعة X-Architects من دولة الإمارات العربية المتحدة لتنفيذ جناح البحرين على أرض إكسبو 2020 دبي، حيث يستغرق البناء ما يقرب من 9 أشهر، وبميزانية تصل إلى نحو 4 ملايين دينار. وحول مشاركة مملكة البحرين ضمن إكسبو 2020 دبي صرحت الشيخة مي «إننا نتشرّف بالثقة السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد لتمثيل البحرين في أكبر وأهم تجمع دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا على أرض دولة عربية خليجية شقيقة هي دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدًا دبي». وأضافت «تمثل المشاركة في إكسبو 2020 دبي فرصة استثنائية لتعريف ملايين الزوار من مختلف دول العالم على طبيعة البحرين الحضارية، لذا فقد كان استعدادنا ولا يزال على قدر هذا الحدث الهام، الذي يعطي المجتمع الدولي سببًا إضافيا آخر للإعجاب بمنجزات دبي الحضارية، والتي هي في الواقع مدعاة للفخر والاعتزاز لنا جميعًا». وفيما يتعلق بجناح مملكة البحرين ذكرت «يسعدنا اليوم أن نعرض ملامح جناح مملكة البحرين المشارك في إكسبو 2020 دبي، والمصمم بطريقةٍ مُبتكرة ليستعرض من خلالها مفهوم الكثافة ودورها في خلق فرصٍ واعدة في محاكاةٍ لخصائص التركيبة الطبيعية والحضرية للبحرين، ولا سيما أن مملكة البحرين تأتي ضمن العشرة الأوائل على مستوى العالم ضمن قائمة الدول الأكثر كثافة سكانية». ونوّهت إلى أن النسيج المتداخل والمتنوع للمجتمع المحلي وعناصره العمرانية ساهمت على مدار سنواتٍ في منح البحرين خصوصية ليس فقط على المستوى الاجتماعي، ولكن على مستوى أوجه الحياة كافة، فقد أصبح التنوع سمة أساسية وثابتة تُغني مخرجات المجالات الحيوية، وتدفع بعجلة التنمية للأمام. وثمنت الشيخة مي التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، لافتة إلى أن الأشقاء في الإمارات يتابعون باهتمام كبير جناح مملكة البحرين في اكسبو 2020، ويتطلعون إلى ما سنقدمه بعد النجاح الذي حققته المملكة في اكسبو ميلانو. وأشارت إلى أن حكومة البحرين خصصت ميزانية لهذا المشروع، ونحن نحرص على استمرار دعم الثقافة من قبل المهتمين بالشأن الثقافي، لافتة إلى أن المفهوم الذي يقدمه جناح البحرين في اكسبو دبي يختلف عما تم تقدمه في اكسبو ميلانو. وتطرقت الشيخة مي إلى أن مشاركة المملكة في هذه الفعاليات تسهم في استقطاب نوعية معينة من الزوار لأن النجاح الذي تحقق في ميلانو يدفع الكثيرين إلى انتظار ما سنقدمه في دبي، مؤكدة أن الثقافة هي عنوان البحرين، ونحاول دائما أن نروج لمسار اللؤلؤ الذي سيكتمل في 2020 من خلال مواقف السيارات والساحات. وقالت إن لدينا عمودين أساسيين هما طريق اللؤلؤ والآثار، ونحن نرحب بالزوار للمملكة من كل دول العالم ليتعرفوا على ما لدينا من وجهات ثقافية. وأكدت المهندسة نورة السايح أن الحكومة رصدت لهذا المشروع نفس ميزانية جناح البحرين في ميلانو، مشيرة إلى أن البلدان الأخرى تفوق ميزانياتها على الميزانية المقدرة لنا بثلاثة أضعاف على الأقل، ورغم ذلك تمكنا من الحصول على الجائزة الفضية بين أفضل ثلاثة أجنحة في ميلانو. وأضافت أننا حققنا الاستدامة في جناح البحرين في ميلانو، من خلال إعادة بنائه في المحرق ليضيف معلما جديدا للمملكة ويروج للإرث الزراعي لها، ويصبح أحد المحطات التي يحرص الزوار على زيارتها، مؤكدة أن المشاركة في هذه الفعاليات تحقق الترويج للبحرين بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وتسهم في رفع اسم المملكة عاليا. وبعد حصول مشاركتها على تقدير دولي مهم ضمن إكسبو 2015 ميلانو، تعد مشاركة مملكة البحرين في إكسبو 2020 دبي، وهو الحدث الأول والأكبر من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، فرصةً مناسبة لإبراز النجاحات والمنجزات في العالم العربي، نظرًا إلى ما تلعبه مملكة البحرين من دورٍ أساسي في المشهد الحضاري للمنطقة، فيما يساهم الموضوع العام لإكسبو 2020 دبي وهو «تواصل العقول وصنع المستقبل» في خلق تفاعلٍ إيجابي بين الفرص والتنقل والاستدامة، لا سيّما مع ما يعرضه جناح البحرين من مقاربة واقعية لاستكشاف الموضوعات الفرعية للحدث العالمي المرتقب وهي الفرص والتنقل والاستدامة من منظور الكثافة. ومن المتوقع أن يستقطب إكسبو 2020 في دبي ما يقارب 25 مليون زائر على مدار الأشهر الستة لانعقاده من 20 أكتوبر 2020 إلى 10 إبريل 2021، وسيكون 70% من زواره من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي يمنح مملكة البحرين فضاءً أرحب لتعزيز حضورها ضمن مناخٍ تجاري واقتصادي مفتوح.