عجمان: علاء الدين محمودحضر صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وسموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، الأمسية الشعرية «عجمان بوح القوافي» والتي نظمتها دائرة التنمية السياحية بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أمس الأول، في متحف عجمان.تجول صاحب السمو حاكم عجمان في معرض اللوحات التشكيلية المصاحب للفعالية، واستمع إلى شرح واف حول ما تم تنفيذه في مشروع الحي التراثي والذي تبلغ قيمته الإجمالية 25 مليون درهم، ويشمل مناطق ثقافية وتراثية وترفيهية تعزز من مكانة المتحف.كما حضر الأمسية الشيخ عبدالعزيز بن حميد رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، وعبدالله أمين المستشار بديوان الحاكم، وحمد بن غليطة السكرتير الخاص لصاحب السموّ حاكم عجمان، وطارق بن غليطة مدير مكتب صاحب السموّ حاكم عجمان، ويوسف النعيمي مدير عام التشريفات والضيافة، وعدد من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية وكبار المسؤولين وجمع غفير من المهتمين بالشعر.وثمن الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي حضور صاحب السموّ حاكم عجمان وسموّ ولي العهد الأمسية، مشيرا إلى أن حضور سموّهما يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بدعم الحركة الثقافية من خلال حرصها على رعاية العديد من الأنشطة والفعاليات والمهرجانات التي تستهدف إحياء التراث، وتعميق المعرفة في المجتمع الإماراتي وتأكيد ريادته في المجالات كافة.وقال الشيخ عبدالعزيز النعيمي: «إن اختيار متحف عجمان لتنظيم هذه الفعالية جاء بهدف تسليط الضوء على الأهمية التاريخية والثقافية والتراثية والسياحية التي يشكلها المتحف، خاصة أنه بات الوجهة المثالية للزوار الراغبين بالاطلاع على مسيرة نمو وتطور الإمارات التي أصبحت محط أنظار العالم أجمع، وصار المتحف أيقونة سياحية تعتمد عليها الإمارة في رؤيتها المستقبلية لتطوير القطاع السياحي».أما صالح الجزيري مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان فقال: «إن تنظيم أمسية عجمان بوح القوافي، يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي وضعتها دائرة التنمية السياحية ضمن أجندتها السنوية لتسريع الخطى نحو تحقيق مستهدفات رؤية عجمان 2021، من خلال تنشيط الحركة السياحية عبر تكثيف الفعاليات والمهرجانات على اختلاف أنواعها».وأكد الجزيري أن الدعم المستمر من قبل صاحب السموّ حاكم عجمان للفعاليات أسهم بشكل إيجابي في تسليط الضوء على التراث الإماراتي، وشجع على إحيائه في نفوس الأجيال.وأوضح أن حكومة الإمارة تقوم بدور فاعل في توجيه التنمية السياحية والثقافية، وتحديد مسارها ورؤيتها وأهدافها، وتقدم التسهيلات والحوافز لتشجيع الاستثمار واستقطاب المستثمرين للقطاع السياحي وباقي القطاعات الاقتصادية في الإمارة.بدأت الأمسية بعرض فيلم وثائقي استعرض مسيرة الرعيل الأول من الشعراء في عجمان، وحياتهم وحكاياتهم، وأشعارهم في مختلف الضروب.وأعلنت نورة الكعبي عن إطلاق وزارة الثقافة «نادي شعراء الإمارات» في عجمان.شارك في الأمسية كل من الشعراء: عكاش العتيبي، ومصبح بن علي الكعبي، وسيف سالم المنصوري، وأحمد بن شمروخ، وقدمها الإعلامي حسين العامري.وتبارى الشعراء في تقديم بدائع من النظم النبطي في حضرة عجمان والوطن، حيث نثروا على المكان أكاليل من زهور القصيد وورد النظم، وأطربوا المسامع بدرر من معاني الفروسية والكرم والشجاعة والعزة العربية، أعادوا معها للأذهان أمجاداً وأزمنة عربية وتراثاً تليداً، بمفردات سمت بالحضور إلى فضاءات رحبة من البوح الشفيف، حيث دارت مواضيعها في إبراز دور عجمان الريادي والتاريخي وهمة شيوخها وتمسكهم بالقيم والأمجاد العربية، وإنجازات صاحب السموّ حاكم عجمان، وجهوده في مجال الثقافة والمعرفة والعلم ومكارمه السخية في كل مكان، كما تغنى الشعراء بالنهضة الشاملة للإمارات وعزها وتطورها وتقدمها في ركب الأمم.وحلق عكاش العتيبي بالحضور إلى سماء الفخر بقصيدة في مدح عجمان، يقول فيها:عجمان الغلا والفخر حان                 يا واحة الشعر وغلاه وأراضيهابى تعذريني وللمجد ميدان                    يبدا بابونا اللي نحبه ونغليهأما مصبح الكعبي، فقرأ يقول:بالشعر والأمان تمتاز عجمان                   شيوخها سادة وقادة وتيجاندوما مواقفهم مواقف مجيدة               حميد عز وشان وحميد الاحسانسيف سالم المنصوري حلق بالحضور في سموات العز متناولا عجمان وحضورها القوي في التاريخ والحاضر عبر قصيدة تحكي عن عجمان التي هي عنده «بنت عز في بهاها ما تضام».فيما أطلق أحمد بن شمروخ في حضرة عجمان قسم المحبة عندما قال:واجيك يا عجمان والله العظيم                       يا منصات المعزةوالغلاوفي ختام الأمسية قام صاحب السمو حاكم عجمان بتكريم نورة الكعبي لمساهمتها في دعم العمل الثقافي في الإمارات، كما كرم أوائل الشعراء والقدماء منهم: حمد خليفة بوشهاب، وحمد محمد بوشهاب، وراشد بن سالم بن جبران السويدي الملقب براشد الخضر، وربيع بن ياقوت، وسيف حمد بن سلمان، وسالم عبيد العليلي، كما تم تكريم الشعراء المشاركين في الأمسية. وتلقى سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة التنمية السياحية تقديراً لدعمه وتشجيعه كل عمل ثقافي وسياحي.