بيروت:«الخليج»أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون منسقة الأمم المتحدة في لبنان برنيل دالير كارديل، خلال استقباله لها أمس، أن لبنان ينتظر التقارير الميدانية، التي تعدها قيادة القوات الدولية في الجنوب؛ حول الأنفاق قبالة الحدود الجنوبية؛ للتأكد ما إذا كانت تجاوزت «الخط الأزرق»، مشيراً إلى أن «إسرائيل» تواصل انتهاك السيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً بمعدل 150خرقاً كل شهر، فيما قال رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري: إنه يأمل في تشكيل حكومة جديدة بحلول نهاية العام، مشيراً إلى أن السعودية ستساعد لبنان اقتصادياً؛ بمجرد تشكيل حكومة جديدة.وجدد عون تأكيد التزام لبنان باحترام القرار (1701) بحرفيته، مشدداً على أن لبنان سيعمل ما بوسعه للتعاون مع المجتمع الدولي في النقاط، التي أثارها مجلس الأمن خلال اجتماعه الأخير، الذي تطرق فيه إلى الوضع في لبنان.من جانب آخر، باشر عون مشاوراته؛ لإيجاد مخرج للعقدة الحكومية، وهو ينتظر عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من لندن؛ ليحسم عقدة تمثيل نواب سنة 8 آذار؛ كونه يتمسك بوجوب التوصل إلى حل؛ لأن البلد لم يعد يحتمل؛ لكن يبدو أن الأجواء ليست مؤاتية بعد لولادة الحكومة، ولا يزال الحل بعيداً؛ رغم تعدد الأفكار المطروحة، وسط توجه لديه بأن يوجه رسالة إلى اللبنانيين، حول حقيقة أزمة التأليف؛ بعدما طوى فكرة توجيه رسالة إلى مجلس النواب؛ تجنباً لاحتمال مقاطعة كتل، لاسيما «المستقبل» لأي جلسة نيابية تعقد للنظر فيها، في وقت لا يزال الرئيس الحريري يرفض تمثيل هؤلاء النواب؛ حيث أعلن على هامش أعمال «منتدى رجال الأعمال والاستثمار اللبناني - البريطاني»، أن مفاوضات تشكيل الحكومة في مراحلها الأخيرة، وقال: «بمجرد أن نشكل الحكومة، سترون السعودية تتخذ بعض الخطوات الجادة باتجاه لبنان ومساعدته اقتصادياً».على صعيد آخر، سجلت جنوباً، أمس، حركة لافتة للجيش «الإسرائيلي» في منطقة العبارة خلف الجدار العازل، في ضوء تواجد كثيف للآليات العسكرية هناك، فيما يقابله في الجانب اللبناني تسيير دوريات، إلى جانب نقاط مشتركة للجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل»، التي تقوم بسحب المياه من البركة المحاذية للجدار العازل في الجانب اللبناني.