شوريون: خطاب الملك نهج وخريطة طريق لنا للفترة المقبلة

  • 12/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد عدد من أعضاء مجلس الشورى بمضامين الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك المفدى في افتتاح الفصل التشريعي الخامس، وما تضمنه من تأكيد على مواصلة نهج الإصلاح والتطور، والالتزام الثابت بدعم القانون، وتكريس دولة المؤسسات والقانون، مؤكدين دعم المجلس لكل ما ورد في الخطاب الملكي بشأن الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والمضي في سياسة التنمية والتطور الاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، على النحو الذي يلبي تطلعات القيادة، ويحقق طموحات المواطنين. وفي لقاءٍ مع الأيام أوضح رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح أهمية خطاب جلالته، مؤكداً أن «الخطاب جاء شاملاً ووافيا؛ حيث ركز على النقاط المحورية والضرورية التي تخصّ المرحلة الحالية والقادمة في ضوء التحدّيات التي تواجه المملكة، حيث شدّد جلالته على ضرورة المضي في برنامج التوازن المالي، ومواصلة العمل من أجل الحفاظ على الصناديق التقاعدية، كما تحدّث جلالته حول موضوع الشباب وما حقّقوه من إنجازات كبيرة في القطاع الرياضي، بالإضافة إلى إنجازات المرأة البحرينية وخصوصاً في الانتخابات الأخيرة، وعدّة موضوعات مهمّة».وأشار إلى أن مجلس الشورى حريصُ كل الحرص على التعاون مع الغرفة الاخرى ممثلة بمجلس النواب، من خلال العمل والتعاون المشترك من اجل سنِّ التشريعات اللازمة لترجمة التوجيهات التي تفضّل بها جلالة الملك؛ وذلك في سبيل الوصول للغايات المنشودة». وعبر الصالح عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد الوطني، والحياة السياسية القادمة، والمسيرة الديمقراطية التي تجذرت وتأصلت في وقت قصير منذ العام 2002 الى يومنا هذا، متمنيا التوفيق للجميع لخدمة هذا الوطن والقيادة الحكيمة ولشعب البحرين الوفي. أما جمال فخرو النائب الاول لرئيس مجلس الشورى، فقد اشار الى فحوى خطاب جلالته، واصفا اياه بـ«الخطاب الشامل» لمختلف المحاور الاساسية في العمل الوطني، قائلاً: «الخطاب غطى جوانب كثيرة، ومنها الدور الاقتصادي، وما يخص المرأة والشباب والعمل الخليجي والعربي المشترك، والقضية الفلسطينية، ولم يغفل جانب كبار السن بمنحهم الوسام، وكذلك تطرق الى قوة الدفاع والحرس الوطني والامن العام، وركز على الملف الاقتصادي بشكل كبير». اهتمام بالملف الاقتصادي ويواصل: «ونستشف من خطاب جلالته أن الملف الاقتصادي سوف يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة والسلطة التشريعية في الفترة القادمة، وخصوصًا اننا على ابواب اعداد موازنة للعامين القادمين، وهذا يعطي اهتمامًا كبيرًا من قبل السلطتين للخروج بموازنة متوازنة تخفف العبء على الوضع المالي للبلد وتنشط الحركة الاقتصادية». كما اوضح ان خطاب جلالته اكد كذلك على المحافظة على صناديق التقاعد، والعمل على تحسين استثماراتها، الامر الذي يعني اصرار جلالته على عدم امكانية التقليل من مكتسبات حققها المواطن لكن يتطلب منا النظر لوضعها مستقبلا من خلال كيفية اعادة بناء الصناديق بإعادة بناء الاشتراكات والمزايا، كما ان الحكومة ممثلة بوزارة المالية ومجلس ادارة التنمية الاجتماعي والسلطة التشريعية، يجب عليها تفهم الوضع للمحافظة عليها، وخصوصًا أن هذه الصناديق في موضع مالي سيئ، تحتاج الى وقفة متأنية لادخال اصلاحات جذرية عليها من دون ان تمسّ مكتسبات المواطن السابقة. تكليف وتعاون مثمر أشاد عضو مجلس الشورى علي عبدالله العرادي بمضامين الخطاب السامي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي تفضل به خلال افتتاح الفصل التشريعي الخامس، مؤكداً أن خطاب جلالته دائما ما يشكل خريطة طريق للمستقبل. وأكد أن الخطاب الملكي السامي شكل قاعدة تقف عليها السلطة التشريعية والحكومة لتحقيق التطلعات الوطنية، كما أنها وضعت الأسس التي تسير عليها الحركة الديمقراطية التي وضع قواعدها جلالة الملك عبر مشروعهِ الإصلاحي، والتي قطفت البحرين ولا زالت من ثمارها الكثير. ولفت إلى أن تأكيد جلالة الملك على اعتماد مفهوم «عام الذهب» كعلامة للتميز والتقدم الدائمين في كافة المساعي الوطنية والعمل على تطوير التشريعات بما يخدم أبناء البحرين، لهو مسؤولية كبيرة تقع على عاتق جميع المؤسسات الرسمية والأهلية، وأمانة مناطة بكافة السلطات في البحرين لأن تقدم جهدًا وعملاً دؤوبًا يحقق للبحرين وشعبها الخير. وبين أن الحديث عن الإنجاز الوطني من قائد الإنجاز والتنمية جلالة الملك، يعطي دفعة كبيرة لكل العاملين تحت المظلة الكبيرة للوطن، لتسخير كافة الجهود والإمكانات نحو مزيد من العطاء، معبراً عن ثقته بأن ترسو سفينة البحرين نحو مزيد من الإستقرار والتنمية بفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك، موضحا أن الخطاب الملكي دائماً ما يتسم بالرؤية الشاملة، سواء على المستوى المحلي، أو على المستوى الدولي، كالتأكيد على أهمية توظيف الجهود والإمكانات لتحقيق تقدم إيجابي إزاء القضية الفلسطينية. وذكر أن تأكيد جلالة الملك على الملفات الاقتصادية في خطابه السامي، يفرض على السلطة التشريعية بغرفتيها الشورى والنواب، إعطاء هذا الملف الأهمية القصوى، لتحقيق التوازن المالي الذي تتحرك البحرين نحوه، وبما يضمن الاستقرار للبحرين. شمولية وعمل جاد وفي نفس السياق، اكد رضا منفردي (عضو مجلس الشورى) مدى اهمية كلمة جلالته التي تطرقت لعدة امور وملفات هامة تصب في شأن الاصلاح الوطني للفترة المقبلة بما يحقق الخير للجميع، موضحًا ان جميع الاعضاء اليوم على ثقة بالعمل الجاد؛ من اجل انجاح هذا الاصلاحات التي يسعى لها جلالة الملك، والتي أكدها صراحة في خطابه هذا. واستطردت نانسي دينا إيلي (عضو مجلس الشورى) بالثناء على كلمة جلالته ووصفتها بـ«الكلمة الجميلة جدًا» و«المتميزة كالعادة»، قائلة: «صاحب الجلالة دائمًا حريص على الشمولية، وتغطية كافة المواضيع من خلال خطابه فهو غطى مواضيع ونقاطًا مهمة وكثيرة وكل ما نأمله بعد كلمة جلالته هو التعاون الجاد بين غرفتي الشورى والنواب والسلطة التنفيذية في تطبيق القوانين المهمة التي تصبُّ في مصلحة الوطن والمواطن، وان يكون الدور مملوءًا بالخير، رغم وجود بعض التحديات، وان نصل لحلول ترضي جميع الاطراف». خطاب مشجع اما منى المؤيد (عضو الشورى)، فأكدت «ان مضامين خطاب جلالة الملك جاءت مؤيِّدة لمجلسي النواب والشورى، وهي كلمة مشجعة حقا للجميع وبثت في داخلنا دافعًا للعمل من اجل الوطن والمواطن بجدية عالية، كما بين جلالته من خلال خطابه، فجلالته يمنحنا الثقة بأننا قادرون على التغيير وخدمة المواطن، الامر الذي اشعرنا بالفخر والسعادة بهذه الثقة والتقدير العالي من قبل جلالته»، متمنية ان يكون المجلسان على قدر هذه الثقة العالية التي منحها جلالته من خلال خطابه الموفق. ومن جهتها، أبدت جميلة السلمان مدى سعادتها بخطاب جلالته الذي حوى مضامين مهمة شملت كافة جوانب الحياة، ومنها الاقتصادية والاجتماعية، والعلاقات الاقليمية والدولية ومضامينها، حيث تعد خريطة الطريق للسلطة التشريعية فيما يتعلق بالتشريعات التي يتوجب منها التركيز عليها للمرحلة القادمة، وخاصة بالشأن الاقتصادي، ومواجهة التحديات الكبيرة، وقالت «جلالته مدرك لذلك؛ فكان في خطاب جلالته حثٌّ للسلطة التشريعية للتركيز على التشريعات المتعلقة بهذ الجانب». وأضافت قائلة: «كما جاء في خطاب جلالته تقدير واضح لكافة فئات المجتمع وخاصة كبار السن، وبيان مدى دورهم في المشاركة في الحياة السياسية، وهذا يعدُّ تقديرًا لهم من رأس الدولة، وهذا يعطي دافعًا لكل الشعب ان يكون منخرطًا في العملية السياسية». وأضافت: «كما لم يغفل جلالته تقدير دور الشباب البحريني، وما حققه من انجازات، والعمل على حث السلطة التشريعية ان تكون داعمة لكل التشريعات الداعمة لقطاع الشباب، وهذه التوجيهات التي سردها جلالته في خطابه السامي يعد بمثابة خريطة طريق قادمة سنسير عليها في عملنا القادم، وفيما يعرض علينا من تشريعات مقبلة». وبدوره، أشاد عضو مجلس الشورى الشيخ جواد بوحسين بمضامين الخطاب الملكي السامي في افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس للمجلس الوطني، مؤكدًا ما تضمنه الخطاب السامي من توجيهات ملكية شاملة مع بداية مرحلة جديدة من العمل الوطني، وفي ظلّ تحدّيات كبيرة تواجهها المملكة تتطلّب تضافر جميع الجهود من أجل مواجهتها بأفضل السبل. وأشار إلى تركيز جلالة الملك في خطابه السامي على الاقتصاد الوطني وضرورة تنمية مصادر دخله العمل بشكل حثيث على مواصلة استقطاب وتشجيع الاستثمارات العالمية والوطنية، لإيجاد المزيد من فرص وخيارات العمل، وخصوصاً في مجال تنويع مصادر الطاقة وتنمية القطاع النفطي. وأكّد بوحسيّن أن مجلس الشورى لن يدخّر جهداً في سبيل صياغة وإقرار التشريعات التي من شأنها حماية المكتسبات الاقتصادية وتطويرها، وتعزيز دور الاقتصاد الوطني في الدفع بعجلة التنمية بهدف تحقيق تطلعات المواطنين في العيش الكريم. وشدّد على الدعم الكامل من مجلس الشورى لبرنامج التوازن المالي والذي يأتي في ضوء الدعم الخليجي، ويتطّلب خططاً استراتيجية واضحة المعالم؛ من أجل تصحيح وضع الموازنة العامة للدولة، والوصول إلى نقطة التوازن المنشود بين الإيرادات والمصروفات.

مشاركة :