أعلنت الخارجية الفرنسية أن «بيانات شخصية» لمسافرين في موقع للوزارة تعرّضت لقرصنة. ويثير الاختراق تساؤلات في شأن أمن المواقع الإلكترونية للحكومة الفرنسية، على رغم أن الوزارة سعت إلى طمأنة المستخدمين إلى أن المعلومات المسروقة ليست حساسة جداً، وأن استخدام موقع «أريان» آمن. موقع «أريان» الذي يقول للمسافرين «إبقوا على تواصل من أجل أمنكم»، أسّسته الوزارة عام 2010 لتمكين الفرنسيين من تلقي أحدث المعلومات المتعلّقة بأمنهم، وهم خارج البلاد. ووَرَدَ في بيان الوزارة أمس أن «بيانات شخصية مسجلة» على الموقع «سُرقت ويمكن أن تُستخدم لغير أغراضها». واستدرك أن لاستخدام هذه البيانات «تأثيراً محدوداً، لأن المعلومات لا تشمل أموراً مالية حساسة أو بيانات قد تكشف عن وجهات (المسافرين)». على صعيد آخر، تتواصل مطاردة الفرنسي شريف شيكات، المنفذ المفترض لهجوم على سوق ميلادية في مدينة ستراسبورغ، أوقع 3 قتلى و12 جريحاً. ووَرَدَ في بيان أصدرته الشرطة: «انتباه. شخص خطر. لا تتدخلوا بأنفسكم». ووصف الشخص المطارد بأنه رجل طوله 1.80 متر «بشرته داكنة» و«بنيته عادية» مع «علامة على الجبهة». واضاف أن على كل شخص يملك «معلومات تتيح تحديد مكانه»، الاتصال برقم 197. وشيكات (29 سنة) هو فرنسي من اصل مغربي، من مواليد ستراسبورغ ومُدرج على لوائح جهاز أمن الدولة، بسبب تطرّفه. وهو صاحب سوابق كثيرة جداً، اذ في سجله 67 سابقة قضائية، بينها 27 إدانة في فرنسا وألمانيا وسويسرا في ملفات حق عام. ونشرت السلطات 720 شرطياً لمطاردته. وكان المدعي العام في باريس ريمي هيتز أشار الى أن شيكات «سُجن مرات وكان معروفاً لدى مصالح السجون بتطرّفه وغرابة سلوكه عام 2015». وأضاف أن المهاجم كان مدرجاً على سجل الإبلاغ للوقاية من التطرف ذي الطابع الارهابي، وكان «موضع متابعة من الادارة العامة للأمن الخارجي». تجتذب السوق الميلادية في ستراسبورغ سنوياً مليونَي سائح، لكنها بقيت مغلق امس. واعتبر محافظ المنطقة أن مع استمرار فرار شيكات، تبقى الظروف الأمنية غير مواتية لإعادة فتح السوق. ودعا الناطق باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو محتجي «السترات الصفراء» إلى الامتناع عن التظاهر غداً. وقال مخاطباً إياهم إنه بعدما تمكّن المتظاهرون من «التعبير عن غضبهم» الذي «سمعته» الحكومة، «ما نطلبه منكم بمسؤولية هو التعقل السبت وعدم الذهاب للتظاهر». وأضاف: «في هذه المرحلة، لم نقرر حظر التظاهرات التي تنظم السبت» في أنحاء فرنسا، لكن «ليس من الحكمة التظاهر». اما رئيس البرلمان ريشار فيران فرأى أن على «الحركة أن تتوقف الآن، للانتقال إلى بناء نموذج فرنسي جديد». كذلك قال وزير الانتقال البيئي فرنسوا دو روجي: «حان الوقت لوقف هذه التظاهرات، التجمّعات اليومية عند المستديرات، خصوصاً السبت في باريس والمدن الأخرى. هناك جانب من المسؤولية» بعد خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون وهجوم ستراسبورغ. وقُتل أحد محتجي «السترات الصفراء» ليل الأربعاء - الخميس، بعدما صدمته شاحنة عند مستديرة قرب مدخل طريق سريع في مدينة أفينيون جنوب فرنسا. وقالت مساعدة للمدعي العام إن «سائق الشاحنة أوقف»، مشيرة إلى أن «معلومات أولية تفيد بأنه بولندي». وهذه سادس وفاة تُسجّل على هامش احتجاجات «السترات الصفراء».
مشاركة :