أكد الدكتور جمال الصالح، استشاري أمراض الروماتيزم، ورئيس قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى دبي، أن المستقبل الطبي يحمل الكثير من الابتكارات العلمية التي ستؤدي إلى حدوث تغير جذري في الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن من الأمور التي يتم بحثها حالياً ويتوقع حدوثها في المستقبل، القيام بـ «تعديل جيني» للوقاية من الإصابة بنحو 5 أمراض مزمنة، تضم القلب والسكري والسرطان وضغط الدم، بالإضافة إلى الأمراض الصدرية، وهي من الأمراض غير السارية، لكنها تعد من أكثر الأمراض انتشاراً عالمياً ومحلياً. وكشف الصالح، أن الأبحاث الطبية جارية الآن في هذا الجانب، ويتوقع أن تظهر العديد من النتائج خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الأبحاث الجينية أصبحت تحظى باهتمام كبير ومتنام؛ نظراً لأهمية الجينات في الإصابة بالأمراض أو الوقاية منها. ولفت الصالح، في تصريحات على هامش افتتاح فعاليات مؤتمر دبي العالمي العاشر للعلوم الطبية، إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الجينات وأمراض الروماتيزم، وهذا الارتباط يكون حسب الطفرة الجينية للشخص، حيث تكون هناك قابلية أعلى للإصابة بهذه الأمراض، كلما كانت الطفرة الجينية أكبر وأسرع، مؤكداً أن الأمراض الجينية لها علاقة وثيقة بالجهاز الهيكلي العظمي للإنسان. من جهته، أعلن عبدالله بن سوقات، المدير التنفيذي لجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، راعي الجائزة، وجه مجلس أمناء الجائزة، بوضع خريطة طريق واستراتيجية جديدة للجائزة.وقال: «خلال الربع الأول من العام المقبل، سيتم الانتهاء من الاستراتيجية والخطط التنفيذية والمنهجية التي تتبناها الجائزة حتى عام 2021، مواكبة لاهتمامات ورؤية دولة الإمارات وخطط الجهات الصحية»، لافتاً إلى أن الاستراتيجية الجديدة تركز على الأمراض غير السارية وأفضل الممارسات «المتكاملة» فيما بين الجهات المعنية وتقديم العلاج الصحيح والمناسب للمريض.وأشار ابن سوقات، إلى وجود اتجاه لدى الجهات الصحية بالدولة للنظر إلى ما حول المشكلة وليس المشكلة وحدها، لافتاً إلى اهتمام استراتيجية جائزة حمدان للعلوم الطبية الجديدة، بإعطاء أولوية أكبر للتدريب في القطاع الصحي وتوجيه الكفاءات بشكل صحيح للوصول إلى النتائج المرجوة.
مشاركة :