الدوحة - قنا: شاركت صاحبة السموّ الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المُجتمع، أمس في فعالية جولة العلم بالمدينة التعليميّة، بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذيّ للمُؤسّسة، وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبيّة القطريّة. وقد انضمّ مُختلف أفراد المُجتمع إلى قيادات مؤسّسة قطر، ونخبة من الرياضيين، وعدد من طلاب المدينة التعليمية، للمشاركة في هذه الفعالية الوطنية التي شهدتها المؤسّسة، واختتمت بتسلّم صاحبة السموّ الشيخة موزا بنت ناصر، العلم، في حديقة الأكسجين بالمدينة التعليميّة. وجاءت مُشاركة مؤسّسة قطر في جولة العلم والتي تمتدّ على مسافة 380 كلم عبر الدوحة وخارجها- في إطار احتفال المؤسسة باليوم الوطني بموازاة الإنجازات الرياضية التي تحققها دولة قطر، ما يعكس إسهامات المؤسّسة ودورها في تعزيز تنمية المجتمع من خلال دعم مُختلف المُبادرات وبرامج التنمية المُجتمعية، ولا سيّما تلك التي ترسّخ وحدة المُجتمع القطريّ. وكانت جولة العلم قد انطلقت، صباح أمس من منطقة سيلين في الساعة الخامسة فجراً في رحلة مرّت خلالها بأهمّ المعالم في قطر؛ كنادي قطر للسيارات، ومطار حمد الدولي، ومحطات المترو، وسوق واقف، ومؤسّسة حمد الطبية، ومتحف الفن الإسلامي، وحديقة شيراتون، وكتارا، واللؤلؤة، ونادي الدوحة للغولف، وجامعة قطر، ومدينة لوسيل، ومدينة الذخيرة، ومزرعة بلدنا، والشقب، قبل استكمال رحلتها مساء أمس باتجاه منطقة أسباير التي رُفع بها العلم. وحرصت اللجنة الأولمبية القطرية على تنويع فعاليات “جولة العلم”، حيث شملت الدراجات الهوائيّة، والعَدْو، والإبحار الشراعي، والتجديف والسباحة، بما يعكس القوة والتنوّع اللذين يتميّز بهما لاعبو فريق قطر. وشارك في الفعالية أكثر من 1500 فرد من مُختلف فئات المُجتمع.. كما شارك في الفعالية النجمان العالميان في كرة القدم ويسلي شنايدر وصمويل إيتو اللذان يلعبان حالياً في قطر. وعن هذا الإنجاز، قال سعادة جاسم راشد البوعينين، أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية: “مرةً أخرى نثبت للعالم بأن قطر قوية وتزداد قوة بحب أهلها وتضامنهم وإخلاصهم، ولقد رأينا كيف اتّحد أكثر من 1500 فرد من سكانها من مختلف الثقافات ومجالات العمل من أجل تقديم شيء لها في مشهد رائع عكس التعددية الثقافية والتفاهم الذي تتمتّع به دولتنا، وهذا أمر يشعرنا جميعاً بمزيد من الفخر والسعادة”. وتبادل المئات من المُشاركين العلم القطري الذي انطلق في جولته صباحاً من شاطئ سيلين، ليطوف عبر 19 محطة في أهمّ المعالم في البلاد، كما حلّق العلم فوق أشجار المانغروف في الذخيرة، ومرّ على اللجنة الأولمبية القطرية، وغيرها من المحطات قبل أن يختتم مشواره في أسباير زون. وقد اختيرت المحطات التي سيزورها العلم بعناية بحيث تضمّنت أبرز المناطق والمنشآت في البلاد لتعكس مُختلف جوانب الحياة كالثقافة والرياضة والترفيه والطبيعة والبيئة التي تتمتّع بها قطر. وتجدر الإشارة إلى أنّ العلم القطري انتقل من محطّة إلى أخرى ومن يد إلى يد من خلال مجموعة متنوّعة من الأنشطة الرياضية شملت الجري والمشي والسباحة وركوب الدراجات الهوائية والغطس والتحليق، ليختتم رحلته الرياضية الوطنية بالاحتفال في حديقة أسباير، حيث اجتمع رياضيو فريق الأدعم والشركاء وعامة الناس لمُشاهدة مراسم رفع العلم. وسلّم سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، العلم لرياضيي الأدعم الذين سلّموه لبعضهم البعض، ثم قام ثلاثة منهم وهم بطل الأولمبياد معتز برشم، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، أوّل قطري يتسلّق جبل إفريست، ولاعب الأدعم في الإسكواش عبدالله التميمي برفعه معاً إلى الأعلى. في نسختها الثانية، شكلت جولة العلم مُناسبة خاصة وفرصة استثنائية لمُختلف شرائح المُجتمع، بمن في ذلك المُواطنون والمُقيمون، ليتّحدوا جميعاً تحت راية قطر، وليعبّروا عن تضامنهم واعتزازهم وعما تعنيه البلاد لكل واحد منهم.