تمر أربع سنوات على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى التي أسسها المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود وأخرجها من غياهب التخلف إلى الرقي والتقدم وركب الحضارة، وسار من بعده أبناؤه البررة على نهجه القويم في تواصل رائع وترابط متين، وقد شهدت المملكة في السنوات الأربع الماضية نقلة نوعية وقفزة عملاقة في جميع الميادين بفضل حزم الملك سلمان وعزمه وسياسته الرشيدة والحكيمة وحنكته الإدارية منذ أن كان مسؤولاً عن حظوظ مدينة الرياض ومشرفاً على تحديثها وتطويرها حتى أصبحت من أجمل العواصم العالمية وأنظفها وأروعها وتوسعت عمرانياً وعمودياً وأفقياً وبيئياً يطيب فيها المقام وتحلو فيها الحياة. لقد عشت وعملت في المملكة مدة طويلة وأقمت في الرياض في بداية الستينيات من القرن الماضي والتقيت بالراحل الملك فيصل - رحمه الله- وكنت على علاقة مباشرة به وطلب مني أن أعد له دراسات عن التربية والتعليم والصحة والزراعة، وكان وقتها ولياً للعهد، وقد ساعدني كثيراً عندما كنت أشتغل في وزارة العمل فتنقلت بين جميع مناطق المملكة وأعددت له ما طلبه مني وألفت كتاباً عن «توطين العشائر البدوية بالمملكة العربية السعودية» صدر عن منظمة العمل الدولية بجنيف في سويسرا عام 1962م.. ومنذ أكثر من ستين سنة وأنا أتابع مسيرة المملكة التنموية والتربوية والتعليمية والفكرية، وها هي تسجل مزيداً من المكاسب والإنجازات مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث شهدت معه البلاد إصلاحات ممتازة شملت مختلف المجالات ومناحي الحياة في المملكة نتمنى لها ولشعبها وقيادتها كل الخير والازدهار والرفاهية والهناء.
مشاركة :