عشاق الرياضة وخاصة كرة القدم يتوقون لمشاهدتها، وشباب المملكة يشكلون 65 % من التركيبة السكانية في جميع مناطق المملكة التي تعتبر في مساحتها شبة قارة إن لم تكن لهذه الدولة أعزها الله وحماها من كل مكروه وسدد كل الطريق خطاها في مشروعاتها التي ترسمها في جميع مناحي الحياة ومن هذه المشروعات التي تحظى بالاهتمام الشأن الرياضي فمنذ ما يقارب الستين سنة اهتمت بهذا النشاط الرياضي بجميع أشكاله وممارساته وعلى قمة هذا النشاط من الاهتمام كرة القدم فبدأ هذا النشاط يتطور شيئاً فشيئاً فكثرت الأندية وتنوعت الأنشطة. هناك أكثر من مئة وسبعين نادياً على مختلف الدرجات منتشرة في مدن ومحافظات المملكة وأصبح التنافس الشريف ديدن هذه الأنشطة وأصبح هناك اتحاد رياضي لكرة القدم وهيئة عامة للرياضة تشرف وتنظم هذه المسابقات من إيجاد الملاعب المتطورة والحديثة في مبانيها وأرضياتها المزروعة بالزراعة الطبيعية وتبع ذلك لجان عدة كل لجنة لها اختصاصها تنظم وتشرف على كرة القدم أما النشاطات الأخرى فلها اتحادات وحظيت بالاهتمام أيضاً، فمنذ أن تبدأ هذه الدوريات على مختلف الدرجات فأصبحت هذه الدوريات والمباريات للتمتع والاستئناس بالتمريرات الفنية والحوار بين اللاعبين وتسجيل الأهداف التي ترتفع الأصوات والتشجيع عند ولوج هذه الأهداف بين الطرفين. لكن في الآونة الأخيرة أصبح هناك جدول زمني يحدد وقت إقامتها في الظهيرة أو بين الظهر والعصر وقد تتعارض مع أوقات الصلاة وتنتهي قبل أذان المغرب ونادراً ما يكون هناك إقامة مباراة في المساء ما بين الساعة 7,30 أو 8,30 فلو أخذنا مباراة الظهرية أو العصرية نجد أن كثيراً من عشاق هذه الرياضة لا يتمكنون من حضورها وأغلبهم من الموظفين الحكوميين الذين لا يصلون إلى منازلهم وبيوتهم إلى الساعة الثالثة فمتى يتناول وجبة الغداء ومتى يحضر هذه المباريات أما موظفي القطاع الخاص في الشركات والمؤسسات وموظفي البنوك والمستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة فقل عليهم السلام في الحضور وأكثر من ذلك أن الأسر سوف يلحقهم ما يلحق غيرهم من عدم التمكن من الحضور، وهم شغوفون للحضور لمشاهدة لعب فريقهم الذين يميلون إليه ويشجعونه، وسوف تكون المدرجات خالية فحبذا لو يتم برمجة هذه الدوريات والمباريات بأن تقام في الفترة المسائية من الساعة 7 وما فوق، والله من وراء القصد.رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين
مشاركة :