عززت مؤشرات الأسواق المالية المحلية من مكاسبها مع نهاية جلسات الأسبوع، بفضل تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية التي فضلت الدخول لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة بالأسهم القيادية التي وصلت أسعارها إلى مستويات مغرية للشراء، بالتزامن مع الارتفاع الملحوظ قي مستويات سيولة الأسواق. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المحلية، بنهاية جلسة تعاملات أمس، نحو 2.334 مليار درهم، على 569.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 5025 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 66 شركة مدرجة. وشهد مؤشر سوق أبوظبي عمليات شراء انتقائية، طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة بقطاعي الطاقة والاتصالات، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.5%، متجاوزاً مستوى 4861 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 189.7 مليون سهم، بقيمة بلغت 1.965 مليار درهم، في أكبر وتيرة للسيولة منذ عامين، من خلال تنفيذ 1607 صفقات، حيث تم التداول على أسهم 29 شركة مدرجة. بدوره، أغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً بنسبة 0.99% عند مستوى 2599 نقطة، بفعل عمليات شراء انتقائية، بعدما تم التعامل على 379.5 مليون سهم، بقيمة 274.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3418 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 37 شركة مدرجة. وقال إياد البريقي، مدير شركة «الأنصاري» للخدمات المالية: «إن الأسهم المحلية شهدت دخول سيولة جديدة قادتها المؤسسات والمحافظ الأجنبية في محاولة لاقتناص الفرص الاستثمارية المتاحة، مع وصول أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية للشراء، وزيادة جاذبية الأسواق المحلية، خصوصاً الأسهم القيادية المدرجة بسوق أبوظبي للأوراق المالية». وأضاف البريقي أن احتفاظ المؤسسات والمحافظ الأجنبية بمراكزها المالية يؤكد مدى جاذبية الأسهم المحلية، متوقعاً أن تشهد الأسواق المحلية مزيداً من الزخم، خلال جلسات الأسبوع المقبل متأثرة بوجود مؤشرات قوية للاقتصاد الكلي، وهدوء التوترات الجيوسياسية، إلى جانب محفزات حكومية تصب في مصلحة الأسواق. وأوضح أن مكاسب الأسهم السوقية المسجلة خلال الجلسة جاءت متزامنة مع الجهود التي تبذلها الجهات الرقابية لإصدار المزيد من الآليات والأنظمة المالية التي تهدف إلى تنويع وخلق منتجات مالية جديدة تحافظ على زخم الأسواق، ومنها مساعٍ لإصدار أنظمة عمل الصناديق، وعودة النشاط لأسواق الصكوك والسندات، فضلاً عن إتاحة الفرصة لمزيد من الإدراجات الجديدة في أسواق الأسهم. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «القدرة القابضة» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على 13.8 مليون سهم، بتداولات تجاوزت قيمتها 11 مليون درهم، ليغلق على ثبات عند 0.8 درهم، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، بعدما سجل قيمة تعاملات بلغت 60.4 مليون درهم، ليغلق على تراجع عند سعر 13.96 درهم، خاسراً 4 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «الاتحاد العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، حيث تم التعامل على 190.3 مليون سهم، بقيمة 82.3 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع بنسبة 7.41% عند سعر 0.435 درهم.