المطالبة بدمج أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية في المجتمع لم تكن مجرد فكرة أو نداء أو أمنية في دورة مدربي الأولمبياد الخاص، لأنها تحولت إلى واقع، عندما صعد كل من نوح السويدي، وعبدالله السويدي إلى المنصة مساء أمس الأول، وحصلا على شهادتين تجيز لهما التدريب في كرة القدم لأصحاب الهمم. المشهد كان رائعاً في اليوم الختامي لدورة مدربي الأولمبياد الخاص، خصوصاً وأن كليهما لايزالان يلعبان في منتخب كرة القدم للأولمبياد الخاص، ويملكان الطموح في مواصلة المسيرة الناجحة بعالم الساحرة المستديرة، وقد التقت رغبتهما مع خطة الأولمبياد الخاص الإماراتي بتأسيس قاعدة من الكوادر الوطنية، واستثمار دورة الألعاب العالمية في تحقيق النقلة النوعية لأصحاب الهمم في المستقبل. اليوم الختامي للدورة شهد حفلاً باهراً لتوزيع الجوائز حضره المهندس أيمن عبدالوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وطلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي، ونخبة المحاضرين والمتدربين الذين أصبحوا مدربين، وألقى طلال الهاشمي كلمة أشاد فيها بجهود المحاضرين في كل التخصصات، والتزام وانضباط الدارسين الذين بلغ عددهم 175 دارساً، حيث حضروا جميعاً 15 ساعة تدريب جمعت بين النظري والعملي في ألعاب كرة القدم والسلة والريشة الطائرة الشاطئية، مشيراً إلى أن هذه الدورة أتاحت الفرصة أمام الجميع كي يكونوا جزءاً من الحدث في دورة الألعاب العالمية وأوضح أنه سعيد للغاية بالتفاعل الكبير مع الدورة، والتعاون من قبل أندية أصحاب الهمم. وقال الهاشمي: «أصبح لدينا الآن 175 مدرباً يملكون شهادة للعمل مع أصحاب الهمم في 3 ألعاب، وهم يمثلون القاعدة التي سننطلق بها للعمل في المدارس والمؤسسات المختلفة، الدورة كانت تحدياً كبيراً، وحضور 175 متدرباً والتزامهم الكامل 5 ساعات يومية يعكس الحرص على تحقيق اكبر استفادة، لقد كسبنا الرهان، وحضر الدارسون من مختلف إمارات الدولة». وشكر المهندس أيمن عبدالوهاب، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص على دعمه المتواصل وحرصه الدائم لإنجاح كل المبادرات، وتسخير كل جهود الأولمبياد الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لخدمة توجهاتنا. أما المهندس أيمن عبدالوهاب، فقد أكد أن دور المدرب مهم للغاية في نجاح حركة الأولمبياد الخاص، لأنه الشخص الذي يتعامل مباشرة مع أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية، وأن رقم الـ 175 مدرباً مفاجأة أدهشته شخصياً، لأنها أكبر دورة تدريبية لتأهيل المدربين في المنطقة، وأكبر دعم لحركة الأولمبياد الخاص ليس في الإمارات فحسب، ولكن في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وقال عبدالوهاب: الإمارات من أنشط الدول في دعم ورعاية أصحاب الهمم بشكل عام، وذوي الإعاقة الذهنية بشكل خاص، وعندما تنظم أي حدث فإننا على ثقة بأنه سيتجاوز كل الحدود في النجاح، وسيترك بصمته على المستويات القارية والعالمية، والدورة التأهيلية نجحت بامتياز، وثقتنا بلا حدود في أن دورة الألعاب العالمية للأولمبياد العالمي الخاص سوف تحقق نجاحاً من الصعب أن يصل إليه أحد من كل المنظمين في المستقبل. أرقام من الدورة 175 عدد الدارسين 3 ألعاب تم تأهيل المدربين فيها 15 ساعة عدد ساعات الدورة 7 إمارات حضر منها المتدربون 5 محاضرين تحدثوا في الدورة 16 حصة إجمالي عدد المحاضرات
مشاركة :