شهدت الدوادمي للعام الثاني رسم عدد من الهواة والموهوبين والفنانين على أحد حوائط المدينة بامتداد عشرات الأمتار، ولفت نظري الحماس الذي كان عليه المشاركون، والحرص على الاستفادة من زوارهم من المسؤولين والفنانين والعامة، وقد كانت زيارتي برفقة الأصدقاء الفنانين علي الرزيزاء وعبدالعزيز الناجم وعبدالعزيز الرويضان، كانت فرصة الرسم متاحة لكثيرين، وقد كانت مشاركة الفتيات والسيدات لافتة خاصة من أسماء يرسم بعضهن لأول مرة، ومع العدد الكبير من الأعمال فإن الجميع كان يرسم وفق لوحة الحامل مشاهد وأفكارا من وحي الفكرة التي كانت عن الوطن، كانت صور الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله وخادم الحرمين وسمو ولي العهد حفظهما الله أكثر ما توجه له المشاركون مع بعض الإضافات الكتابية أو رسم الخيول تعبيراً عن الوطن وقوته ومستقبله، كما كانت في المقابل الأعمال الأخرى من وحي التراث المحلي الشعبي، الأعمال بسيطة وعفوية، يرسم معظمهم بمعارف فنية محدودة استوجبت التوجيه، لكن الموهبة كانت ظاهرة في عدد من الأعمال، كما تم استخدام محدود لأكثر من تقنية في بعض الأعمال كالطباعة أو الكولاج، وكان برفقتنا النحات أحمد الدحيم المشرف على رسم الأعمال، وهو الذي أنشأ بيت الفنانين التشكيليين في المدينة، وكان حماسه للمشروع كبيرا، لفتت نظري أعمال منصور المطيري، ويرسم للعام الثاني، وفي أعماله حس شعبي، يعتمد التركيب والتوليف كما هي أعمال مها الكافي التي تشارك المطيري الحساسية والمستوى، من الأسماء الأخرى طفلة العتيبي وهديل الحمادي وسامية العتيبي، كما شارك الفنانان صالح النقيدان وعبدالله الحجي من القصيم، عمل وحيد اشتغلته إحدى المشاركات بتقنيات وأدوات الرسم الكرافيتي، المشاركات كانت مجالا للتعريف بالأسماء والمحاولات التي أظهرت مواهب وإمكانات فنية مبشرة وواعدة.
مشاركة :