قال الباحث الاقتصادي صالح بن ثاني العنزي: إنَّ إنشاء كيان يضم الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، سيُسهم في تحقيق المصالح المشتركة لتلك الدول، كما أنَّه سيُعزز الأمن والاستقرار على جانبي هذا الممر التجاري الهام، ما يزيد من نمو التجارة العالمية ويعزِّز نمو تلك الدول. وأضاف العنزي لـ"عاجل"، أن حجم التجارة البينية بين دول منطقة البحر الأحمر شهدت خلال السنوات الماضية معدلات نمو جيدة تراوحت بين 8% إلى 16% خلال 15 سنة، إلا أنها من حيث الحجم الكلي تظلّ أقل من نظيراتها في مناطق أخرى، لافتًا إلى أن إنشاء هذا الكيان سيعزّز من نمو التجارة البينية بين دول المنطقة. وربط العنزي، بين تأسيس كيان البحر الأحمر ورؤية المملكة 2030 التي تضمنت الكثير من الأهداف والمبادرات، وجعلت أحد مقومات نجاحها الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة كمحور ربط القارات الثلاثة؛ لذلك كان يستلزم إقامة تحالفات استراتيجية مع دول المنطقة لضمان أمن واستقرار البيئة الاستثمارية للمنطقة. وأشار إلى أنَّ التحالف والتكامل بين دول منطقة البحر الأحمر وخليج عدن سيُعزز أمن واستقرار المنطقة، خاصة في ظل الحراك الاقتصادي الذي تشهده، والمشاريع السياحية والنوعية الهامة على شواطئه التي يعوِّل عليها كثيرًا في أحداث النقلة النوعية للاقتصاد السعودي كمشروع البحر الأحمر بالمملكة العربية السعودية، ومشروع منطقة "نيوم" المشاريع السياحية المصرية في شبه جزيرة سيناء وعلى شواطئ البحر الأحمر ومشاريع المملكة الأردنية في خليج العقبة. وأكّد العنزي، أنّ إنشاء هذه الكيان يذكرنا بكلمة سمو ولي العهد "أن منطقة الشرق الأوسط هي أوروبا الجديدة". مُشيرًا إلى أنّ إقامة هذا الكيان بقيادة المملكة سيعزز سبل التنسيق والتعاون المشترك بين الدول العربية الشقيقة المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتعزيز مصالحها، ودعم جهود ترسيخ الاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ مما يهيئ الفرصة لمستقبل مزدهر لدول وشعوب المنطقة. وأعلنت المملكة العربية السعودية، أمس الأربعاء، تأسيس كيان لدول البحر الأحمر وخليج عدن؛ يضمّ 7 دول، بغرض تعزيز الأمن والاستثمار والتنمية لدول الحوض.