ينظر القضاء الفرنسي، اليوم الخميس، في الطلب الذى تقدم به محامي طارق رمضان (حفيد مؤسس جماعة الإخوان)، والذي يتعلق بمضمون الرسائل القصيرة، التي يرغب من خلالها المحامي إلى تأكيد أن العلاقة الحميمة بين موكله وهند عياري، تمت بالتراضي وليست اغتصابًا. وقالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، إن الرسائل تثبت وقوع علاقة محرمة تمت بين طارق رمضان وهند، وسط توقعات بأن تكون الجلسة المرتقبة حاسمة في المعركة القضائية الطويلة والمريرة بين الضحية وطارق رمضان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة أوكسفورد. ويتهم طارق رمضان بالعديد من الشكاوى الجنائية بالاغتصاب، رفعتها نساء في فرنسا والولايات المتحدة وسويسرا، وأقر حفيد مؤسس الإخوان (متزوج وله 4 أبناء) بأنه أقام علاقات جنسية مع امرأتين فرنسيتين بالتراضي. وقال طارق رمضان إن "إحداهن من ذوي الاحتياجات الخاصة تدعى كريستيل، بينما الأخرى هي الناشطة النسوية هند العياري"، فيما ستفحص المحكمة بباريس في وقت متأخر اليوم، طلب إلغاء لوائح الاتهام في قضيتي كريستل وعياري والوقائع التي يعود تاريخها إلى عام 2009 و 2012. وأوضحت أن محور النقاش سيكون مرة أخرى حول سلسلة من الرسائل القصيرة، التي أرسلتها هند عياري لطارق رمضان، بين 15 سبتمبر و8 أكتوبر 2012. وبينت أن هذه الرسائل تمت بعد أربعة أشهر من لقائهم الوحيد الذي جمعهم في 6 مايو بباريس بفندق كراون بلازا في ساحة الجمهورية، بعد كشف علاقاته الجنسية مع أخريات، إذ يسعى الدفاع عن طارق رمضان، إلى استخدامها في دعم حقيقة أن العلاقة مع هند عياري كانت برضاها وليست اغتصابًا. وتساءلت الصحيفة، هل تضعف هذه الرسائل النصية القصيرة قضية هند عياري؟ مشيرة إلى أن كل هذا يتوقف على كيفية فهم هذه الرسائل وتفسيرها، فهل يُنظر إليها على أنها علاقة عاطفية؟ أم أن المحققين سيعتمدون على التأثير والعنف الذي تعرضت له عياري خلال لقائها رمضان في 6 مايو 2012؟، وهو ما تشير إليه الضحية في هذه الرسائل القصيرة عدة مرات. وكانت صحيفة "لو جورنال دو ديمونش" الفرنسية، ذكرت أن المحققين في اتهامات الاغتصاب التي تلاحق رمضان، بحثوا في أجهزته الذكية والإلكترونية، هاتفي "آيفون 7 بلس" و"سامسونج جالاكسي" وقرص تخزين خارجي وكمبيوتر "ماكبوك برو" و"آيباد برو" ومفتاح USB وحاسوبين آخرين، قبل العثور على 776 صورة جنسية لرمضان، بينها صور "سيلفي" مع نساء في وضعيات غير أخلاقية.
مشاركة :