أكد الدكتور أحمد زاهر استاذ جراحات المخ والأعصاب بجامعة المنصورة أن الإصابة بمرض الوهن العضلي يعمل على تضرر قدرة العضلات على الاستجابة للإشارات التي تصل إليها من أطراف الخلايا العصبية.وقال زاهر أن الوهن العضلي هو مرض نادر الحدوث، لا يصيب إلا نسبة ضئيلة جدا من الناس وقد تحدث الإصابة بمرض الوهن العضلي الوبيل في أية مرحلة من العمر، إلا أنه ينتشر كثيرا بين النساء في الأجيال ما بين 20 و 40 عاما، ولدى الرجال فوق سن الخمسين عاما. وأضاف ان مرض الوهن العضلي الوبيل هو مرض مناعة ذاتية حيث يقوم الجهاز المناعي في الجسم، بمهاجمة نفسه في مثل هذه الحالات، يحدد الجهاز المناعي بعض خلايا الجسم على أنها عناصر غريبة خارجية وينتج أجسام مضادة لهاوأكد أستاذ المخ والأعصاب أن عند حدوث الإصابة بمرض الوهن العضلي الوبيل، يشعر المرء بضعف ما في عضلات الوجه وخاصة في منطقتي الفم والبلعوم وهنا، تتحول عمليتا البلع والابتسام إلى مهمتين صعبتين جدا ومتعبتين بالنسبة للمريض.وأشار زاهر خلال ساعات النهار تبدأ أعراض الوهن العضلي الوبيل بالتفاقم والاشتداد، وذلك نتيجة للاستخدام الكثير للعضلات خلال النهار، بل إن الكثيرين من المرضى سرعان ما يشعرون بالتعب المتراكم والآلام الحادة مع اقتراب انتهاء النهار. في بعض الحالات الشاذة والحادة، من الممكن أن يؤثر المرض على العضلات المسؤولة عن التنفس، مما يستدعي الحاجة إلى الاستعانة بآلات طبية للمساعدة في عملية التنفس.
مشاركة :