اتفاق ستوكهولم: هل يمهد لحل سياسي شامل في اليمن؟

  • 12/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةAFPImage caption ممثل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وممثل الحوثيين يتصافحان في ختام جولة تفاوض كللت باتفاق وقف اطلاق نار في مدينة الحديدة برعاية الأمم المتحدة وافق طرفا النزاع اليمني، الخميس 13 ديسمبر/ كانون الأول، على وقف إطلاق النار في مدينة "الحديدة" وانسحاب قوات الطرفين المتنازعين منها، في خطوة هي الأهم منذ بدء الصراع اليمني. وجاء الاتفاق في ختام محادثات جرت في السويد برعاية الأمم المتحدة، بغية إنهاء صراع يمني دام دخل عامه الرابع. وينص الاتفاق على انسحاب القوات التابعة للحوثيين وكذلك نظيراتها التابعة للحكومة اليمنية من مدينة "الحديدة"، على أن تعوضها قوات محلية تسميها الأمم المتحدة. ثم تسري الهدنة حال ثباتها بعد ذلك في المحافظة بأكملها. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده في ختام المحادثات، إن وقف إطلاق النار ضروري لتوصيل المساعدات لملايين المدنيين. وأضاف غوتيريش أن الأمم المتحدة سيكون لها "دور قيادي في الميناء وهو ما يسهل توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين". ويعد ميناء الحديدة المعبر الرئيس لأغلب المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة الموجهة إلى اليمن. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الاتفاق قد يكون "نقطة البداية على طريق السلام وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن". من جانبها، رحبت السعودية على لسان سفيرها في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، بإعلان وقف إطلاق النار، إذ قال إن "الاتفاق الذي تم الإعلان عنه سيساعد في إعادة الأمن إلى المنطقة بما في ذلك أمن البحر الأحمر، وهو وسيلة مائية حيوية للتجارة الدولية". ويرى السفير السعودي أن الاتفاق "يعد خطوة مهمة نحو استعادة الشعب اليمني لسيادته واستقلاله". وفي سياق متزامن، رحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، بإعلان وقت اطلاق النار قائلا إنه "يأمل أن يمهد الطريق للجولة القادمة من الحوار من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي". وتستضيف السعودية الرئيس اليمني المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، وبعضا من أفراد حكومته. في المقابل، تعتبر إيران الداعم الرئيس للحوثيين في صراعهم في اليمن. وسيعقد ممثلو الحكومة اليمنية والحوثيين جولة أخرى من المفوضات نهاية يناير/ كانون الثاني، تخصص لمناقشة أطر التفاوض السياسي. وكان طرفا الصراع قد توصلا في وقت سابق لاتفاق لتبادل الأسرى. وتسبب صراع اليمن في مقتل 6660 مدنيا وإصابة 10560 آخرين في المعارك، حسب إحصائيات الأمم المتحدة. ولقي آلاف المدنيين حتفهم في ظروف معيشية سيئة، منها سوء التغذية، والأوبئة، وندرة الأدوية والمعدات الطبية. وأدى الصراع اليمني إلى تشريد ونزوح ما لا يقل عن 2 مليون يمني. وذكرت الأمم المتحدة أنها تحتاج إلى خمسة مليارات دولار لتدبير المساعدات الإنسانية لقرابة 20 مليون يمني العام المقبل، وهو ما يزيد على 70 في المئة من سكان اليمن الذين يعانون من صراع مزق بلدهم. وبدأ التحالف بقيادة السعودية عملياته باليمن في مارس/ آذار 2015، بعد عدة أشهر من سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، وبطلب من الرئيس اليمني المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، الذي اضطر إلى الفرار خارج البلاد. برأيكم،هل يدخل اليمن مرحلة التهدئة بعد اتفاق "الحديدة"؟هل سيلتزم أطراف النزاع بتنفيذ بنود الاتفاق؟هل هناك متغيرات إقليمية ودولية ساهمت في الوصول إلى الاتفاق؟وكيف يمكن الاستفادة من الاتفاق في مساعدة المدنيين؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 14 ديسمبر/ كانون الأول من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442031620022. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Messageكما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc أو عبر تويتر على الوسم @nuqtat_hewar

مشاركة :