كشف كاتب أمريكي وعدد من العسكريون الذين شاركوا في عملية القبض على الرئيس العراقي ” صدام حسين ” ، كيف دلَّ حارس صدام الشخصي على مكان اختباء رئيسه مقابل 25 مليون دولار، وذلك بعد 16 عام من مقتله. وقال ” جون نكسون ” ، (وهو أول من التقى صدام بعد القبض عليه) في كتابه ” استجواب الرئيس ” ، إن القوات الأمريكية التي اجتاحت العراق استطاعت القبض على ” محمد إبراهيم عمر المسلط ” رئيس حراس صدام الشخصيين خلال فترة فراره، يوم 12 ديسمبر 2003، وعند استجوابه حاول التظاهر بأنه لا يعرف مكان وجود صدام، ولكن تم إغراؤه بالجائزة المالية، وقاد بعدها أفراد القوات الخاصة إلى المكان. وأضاف ” نكسون ” في كتابه، أن القوات الأمريكية وجدت ” صدام ” بالمزرعة ذاتها التي كان اختبأ فيها في عام 1959، عقب اشتراكه في المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم. ومن جانبه قال الرقيب الأول ” إريك مادوكس ” ، إن ” إبراهيم ” تردد أولًا في الإبلاغ عن مكان اختباء صدام، لكنه قال له: ” صدام أشركك في الموضوع، هو السبب في أن 40 من أفراد أسرتك في السجن الآن، خذنا إليه وسأخلي سبيل الأربعين كلهم ” ، فرفض، ولكنه لاحقًا اتفق معهم على أن يأخذهم إلى موقع اختباء صدام. أوضح الكولونيل ” جيمس هيكي “، أن زميلاً له أبلغه أنه يعتقد بأن صدام موجود في الدور ” مدينة تابعة لمحافظة صلاح الدين، وتقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة، بين سامراء وتكريت ” ، مشيرًا إلى أن المكان الذي أرشدهم إليه ” إبراهيم ” كان في شمال غربي مدينة الدور، بالقرب من مزرعة عائلة قيس. وذكر مترجم في الجيش الأمريكي يدعى ” سمير ” ، أنه عند الوصول إلى المرزعة أُلقي القبض على رجلين كانا يحرسان صدام ” في إشارة إلى علاء وقيس نامق الذين أخفيا صدام لأشهر” ، لكنهما رفضا إعطاء معلومات. واستطرد ” سمير ” ، أن إبراهيم أشار إلى حصيرة على الأرض قال إنه تحتها، وبرفعها في تمام الساعة 8:25 مساء بدأ صدام بالصراخ قائلاً: لا تطلقوا النار، لا تطلقوا النار، وتم إخراجه منها والقبض عليه.