كشفت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، نوايا الرئيس الخبيثة تجاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وموقف أردوغان الحقيقي في القضية، الذي أكد أنه لن يسلم التسجيلات للسلطات السعودية.وقال أردوغان "عقب قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن قضية خاشقجي، وبعد حديث نيكي هيلي، الصريح في هذا الشأن، فقد بلغ الأمر مرحلة متقدمة، وستتكشف العديد من الأمور"، مشيرا إلى دوره في التعاون مع الاستخبارات الخارجية في القضية قائلا إن كل من الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه"، وفرنسا وألمانيا وكندا وآخرين استمعوا لهذه التسجيلات.وتابع: الأمر لن يتوقف على ذلك بل سيتواصل وسيتطور، لأننا أمددنا الأمريكيين وجهاز استخباراتهم بكل المعلومات، ومستعدون لتقديمها إلى كل من يطلبها، على حد زعمه، وهو ما اعتبره البعض بمثابة اعتراف ضمني من أردوغان بتعمده الإضرار بولي العهد.وفي زلة لسان أمام أنصاره اعترف أردوغان بأنه لا يلقى دعما دوليا رغم محاولاته البائية، قائلا إن بعض الأوساط والدول في العالم الإسلامي لم تتحدث عن الحق والحقيقة في إطار العدل، مضيفا أن أنقرى "تتابع القضية وحدها تقريبا".وأصر أردوغان على الإشارة إلى أن بعض الأشخاص المقربين من ولي العهد السعودي، كانوا ضمن الفريق الأمني الذي نفذ العملية داخل قنصلية المملكة في اسطنبول، وهو ما يؤكد تعمد أردوغان تسييس القضية للإضرار بصورة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.كانت صحيفة سعودية، قد كشفت في وقت سابق عن أن النائب العام السعودي الشيخ سعود المعجب طلب عدة مرات من نظيره التركي توقيع اتفاقية بين البلدين لتبادل الأدلة بشكل كامل في قضية وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن تركيا ترفض حتى الآن توقيع هذا الاتفاق ما يثير العديد من الأسئلة حول مدى جدية أنقرة في المضي قدما بالتحقيقات في القضية.وكانت النيابة العامة السعودية كشفت أنها طلبت من تركيا تزويدها بالأدلة والمعلومات التي تمتلكها ومن بينها أصول التسجيلات الصوتية المتعلقة بقضية خاشقجي.
مشاركة :