شهدت المجموعة العاشرة من الدوري الأوروبي في آخر جولاتها الليلة الماضية فوز إشبيلية الإسباني على كراسنودار الروسي بثلاثية بيضاء وتأهلهما لدور الـ 32 من البطولة، في حين حقق أولمبياكوس انتصاراً مفاجئاً بنتيجة 3-1 على ضيفه ميلانو ليودع الأخير منافسات البطولة. سيتابع إشبيلية الإسباني مشواره في مسابقته المفضلة، التي يحمل رقمها القياسي بعدد الألقاب "5"، ببلوغه الدور الثاني من الدوري الأوروبي لكرة القدم "يوروبا ليغ"، في حين ودع ميلان الإيطالي بخسارة مثيرة للجدل في اليونان. في المجموعة العاشرة، تغلب إشبيلية 3-صفر على ضيفه كراسنودار الروسي الذي حجز أيضاً البطاقة الثانية. ودخل إشبيلية، بطل المسابقة أعوام 2006 و2007 و2014 و2015 و2016، إلى الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات وهو في المركز الثاني برصيد 9 نقاط وبفارق 3 عن كراسنودار المتصدر والمواجهتين المباشرين عن ستاندار لياج البلجيكي. وبفوزه على ضيفه الروسي، تصدر النادي الأندلسي المجموعة بفارق المواجهتين المباشرتين (1-2 ذهاباً)، دون أن يمنعه من الحصول على البطاقة الثانية على حساب ستاندار لياج الذي اكتفى بالتعادل السلبي مع مضيفه بلدية آكهيسار التركي الذي نال نقطته الأولى. ويدين إشبيلية بفوزه الغالي إلى الفرنسي وسام بن يدر الذي حسم اللقاء في الدقائق العشر الأولى بتسجيله هدفين (5 و10) وأضاف الأرجنتيني كارلوس باكا الثالث من ركلة جزاء تسبب بها الاكوادوري كريستيان راميريز بعدما أبعد محاولة بن يدر بيده ما أدى إلى طرده (49). كما بلغ ممثل إسبانيا الآخر فياريال الدور الثاني عن المجموعة السابعة، التي تصدرها بفارق المواجهتين المباشرتين مع رابيد فيينا النمسوي، وذلك بفوز الأول على ضيفه سبارتاك موسكو الروسي بهدفي النيجيري صامويل شوكويزي (11) والكاميروني كارل توكو ايكامبي (48)، والثاني على ضيفه رينجرز الاسكتلندي بهدف ديان ليوبيشيتش (84). في المجموعة الثانية عشرة وبتشكيلة رديفة إلى حد كبير غاب عنها معظم النجوم، جنب الفرنسي البديل اوليفييه جيرو فريقه تشلسي الإنكليزي، الضامن لتأهله والصدارة، الهزيمة أمام مضيفه المتواضع مول فيدي المجري وأدرك التعادل 2-2 في ربع الساعة الأخير، بعد أن كان فريقه صاحب هدف التقدم عبر البرازيلي ويليان (30) قبل أن يقلب صاحب الأرض الطاولة بهدفي الويلزي ايثان امبادو (32 خطأ في مرمى فريقه) والفرنسي لويك نيغو (56). ورفع النادي اللندني رصيده إلى 16 نقطة في الصدارة بفارق 7 نقاط عن باتي بوريسوف البيلاروسي، الذي حسم البطاقة الثانية بفوزه على مضيفه باوك سالونيكي اليوناني 3-1 رغم إكماله اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 62. هزيمة ثقيلة لميلان وفي المجموعة السادسة، أطاح أولمبياكوس بالعملاق ميلان بالفوز عليه 3-1، حاسماً البطاقة الثانية على حساب رجال المدرب جينارو غاتوزو بفارق الأهداف، بعد أن تعادلا بعدد النقاط (10) والمواجهتين المباشرتين (فاز كل منهما على أرضه 3-1). واعتقد الفريق الإيطالي أنه ضمن بطاقته عندما قلص الفارق بفضل الكولومبي كريستيان زاباتا في الدقيقة 72، معوضاً الهدف الثاني الذي تسبب به في شباك فريقه عندما حول الكرة في مرمى حارسه بالخطأ (70) وذلك بعد 10 دقائق على الهدف الأول لأولمبياكوس بواسطة السنغالي بابو أبو سيسيه (60). لكن الحكم منح الفريق اليوناني ركلة جزاء غير واضحة احتسبها على القائد اينياسيو أباتي، ونفذها كونستانتينوس فورتونيس (81). ولحق أولمبياكوس بريال بيتيس الإسباني المتصدر، الذي تعادل بدوره مع مضيفه المتواضع دوديلانج اللوكسمبورغي صفر-صفر. وانتزع رين الفرنسي البطاقة الثانية في المجموعة الحادية عشرة من ضيفه استانا الكازاخستاني بالفوز عليه بهدفين للسنغالي اسماعيلا سار (68 و73)، ليلحق بدينامو كييف الأوكراني الذي احتفظ بالصدارة بفضل فارق المواجهتين المباشرتين مع الفريق الفرنسي (فاز ذهاباً وإياباً)، رغم خسارته على أرضه أمام يابلونيتش التشيكي صفر-1. وحسم غنك البلجيكي ومالمو السويدي بطاقتي المجموعة التاسعة بفوز الأول على ضيفه ساربسبورغ النروجي 4-صفر، والثاني على ضيفه بشكتاش التركي 1-صفر، علماً أن الفرق الأربعة دخلت إلى الجولة الأخيرة وهي تملك فرصة التأهل. وفي المجموعة الثامنة، حول اينتراخت فرانكفورت الألماني تخلفه أمام مضيفه لاتسيو الإيطالي بهدف الأرجنتيني خواكين كوريا (56)، إلى فوز 2-1 بفضل هدفي الصربي ميات غاتشينوفيتش (65) والفرنسي سيباستيان هاليه (71). وكان الفريقان ضامنين لتأهلهما كما كانت الصدارة محسومة أيضاً لمصلحة الفريق الألماني. وفي المجموعة ذاتها، أنهى مرسيليا الفرنسي وصيف بطل الموسم الماضي مشاركته القارية بهزيمة خامسة من أصل ست مباريات، وجاءت بنتيجة مذلة على أرضه أمام أبولون ليماسول القبرصي 1-3، متأثراً بالنقص العددي في صفوفه بعد طرد السنغالي بوبكر كامارا منذ الدقيقة الثامنة لتسببه بركلة جزاء، ثم الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس في الثواني الأخيرة. وفي الثانية، لم يستغل لايبزيغ الألماني الخدمة التي قدمها له ريد بول سالزبورغ النمسوي الذي تملكه نفسه شركة مشروب الطاقة "ريد بول"، بفوزه على مضيفه سلتيك الاسكتلندي 2-1، لكي يخطف بطاقة التأهل من الأخير إذ اكتفى بدوره بالتعادل على أرضه مع روزنبرغ النروجي 1-1 بعد أن تقدم بهدف البرازيلي ماتيوس كونيا (47) حتى الدقائق الأربع الأخيرة قبل أن تهتز شباكه عبر توري ريغينيوسن (86). وبالتالي، لحق سلتيك بريد بول، صاحب الصدارة والعلامة الكاملة، بعدما تفوق على لايبزيغ بفارق نقطتين. فوز خامس لأرسنال وفي الخامسة، أنهى أرسنال الإنكليزي دور المجموعات بفوز خامس هامشي على حساب مضيفه قره باخ الأذربيجاني 1-صفر، لأنه كان ضامناً لتأهله بصحبة سبورتينغ البرتغالي الفائز بدوره على فورسكلا بولتافا الأوكراني 3-صفر. وعاد إلى تشكيلة أرسنال الفرنسي لوران كوسييلني الذي بدأ أساسياً للمرة الأولى منذ إياب الدور نصف النهائي لنسخة العام الماضي ضد أتلتيكو مدريد الإسباني في مايو الماضي، أي منذ 224 يوماً، بعد تعافيه من الإصابة. كما لعب أساسياً الألماني مسعود أوزيل وكان خلف الهدف الوحيد الذي سجله الفرنسي ألكسندر لاكازيت في الدقيقة 16. وفي الثالثة، لحق سلافيا براغ التشيكي بضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي إلى الدور الثاني بالفوز عليه 2-صفر، مما جعل فوز بوردو الفرنسي على مضيفه كوبنهاغن الدنماركي 1-صفر دون فائدة. وفي الأولى، أنهى باير ليفركوزن دور المجموعات بفوز هامشي كاسح على مضيفه آيك لارنكا القبرصي 5-1 بفضل ثنائية لكل من دومينيك كوهر (28 و68) والأرجنتيني لوكاس ألاريو (41 من ركلة جزاء و86) وهدف للبرازيلي باولو هنريكي (78). وكان ليفركوزن ضامناً لتأهله بصحبة زيوريخ السويسري، وتمكن من المحافظة على صدارته بفارق 3 نقاط عن منافسه بعد أن اكتفى الأخير بالتعادل مع مضيفه لودوغورتس البلغاري 1-1.
مشاركة :