سيطرت قوات سوريا الديموقراطية فجر اليوم على هجين، أكبر البلدات في الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش" شرق سوريا، فيما توافق الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب إردوغان على "تعاون أكثر فاعلية" حيال سوريا. سيطرت قوات سوريا الديمقراطية (اليوم الجمعة 14 كانون الثاني/ ديسمبر 2018)على مدينة هجين في ريف دير الزُّور الشرقي، كما قال قائد من مجلس دير الزُّور العسكري لوكالة الأنباء الألمانية. وأيد ذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صدر عنه  الجمعة مشيراً إلى سيطرة قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية فجر اليوم على هجين، أكبر وأبرز البلدات في الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا. وتقود هذه القوات منذ العاشر من أيلول/ سبتمبر المنصرم هجوماً لطرد عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية" من الجيب الأخير الواقع في ريف دير الزور الشرقي في محاذاة الحدود العراقية، والذي يدافع التنظيم عنه بشراسة.  وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بعد أسبوع من المعارك والقصف العنيف، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي فجر الجمعة من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من هجين، أكبر بلدات الجيب". وفتحت قوات سوريا الديموقراطية "ممرات آمنة"، خرج عبرها مئات المدنيين من منطقة هجين، وفق تلك القوات والتحالف الدولي.  في سياق ذي صلة، توافق الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب إردوغان الجمعة على "تعاون أكثر فاعلية" بين بلديهما حيال سوريا، وذلك بعيد تهديد أنقرة بشن هجوم جديد على المقاتلين الأكراد المدعومين أميركيا في شمال سوريا. وقالت مصادر لدى الرئاسة التركية إنّ الرئيسين "توافقا" خلال اتصال هاتفي "على ضمان قيام تعاون أكثر فاعلية بشأن سوريا".  ويأتي هذا الاتصال الهاتفي بعدما توعد إردوغان الاربعاء بشن عملية عسكرية في شمال سوريا تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية بدعم من واشنطن.  وكرر إردوغان الجمعة "التصميم" على "تأمين المناطق الواقعة شرق الفرات" موجها في الوقت نفسه الانتقادات الشديدة للدعم الاميركي للأكراد في شمال سوريا.  م.م/ ع.خ ( د ب أ، أ ف ب)