الآلاف يتظاهرون في بغداد ضد التدخل الإيراني في العراق

  • 12/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:«الخليج»، وكالات تظاهر الآلاف من العراقيين في العاصمة بغداد، أمس، تنديداً بالتدخل الإيراني في تشكيل الحكومة العراقية الحالية، مطالبين القيادات السياسية بجعل اختيار الوزراء قراراً عراقياً خالصاً، في وقت كشف مصدر سياسي في تحالف «الإصلاح والإعمار»، الذي يضم تحالف «سائرون»، المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وتيار الحكمة، بقيادة عمار الحكيم، وائتلاف النصر، بزعامة رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، وجزءاً من المحور الوطني، أن رسالته بشأن الاعتراض على ترشيح رئيس جهاز الأمن الوطني المقال، فالح الفياض، لوزارة الداخلية قد وصلت إلى تحالف «البناء»، مشيراً إلى وجود مشاورات للبحث عن المرشح البديل لهذه الحقيبة، خلال جسلة البرلمان الثلاثاء المقبل، وفق موقع «العربية نت».وردد المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد، شعارات ترفض التدخل الخارجي، ومن ضمنه الإيراني، في تشكيل الحكومة واختيار الوزراء. وقال ستار شهيد، الناشط في التظاهرات التي تضم عدداً من عناصر التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر والتيارات المدنية، ل«الخليج»، إن «تشكيل الحكومة العراقية يجب أن يكون قراراً عراقياً خالصاً من دون أي تدخل خارجي»، مشيراً إلى أن «التدخل الإيراني أصبح واضحاً في عملية اختيار وزير الداخلية التي تفرض على القوى الوطنية مرشحها فالح الفياض». وأوضح أن «الشعب العراقي أصبح يدرك المخاطر التي تمارسها اليوم إيران في اختيار الشخصيات القريبة منها وهدفها ممارسة نهب ثروة العراق مثلما حدث في السنوات الماضية»، مؤكدا أنه «لا يعقل ان يدخل للعراق تريليون دولار خلال ال 15 عاماً الماضية وبنيته التحتية مازالت خربة». من جهة اخرى، قال مصدر سياسي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن تحالف «البناء»، الذي يضم ائتلاف الفتح، بزعامة هادي العامري، وائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، وجزءاً من المحور الوطني، أيقن أن اعتراض تحالف الإصلاح على ترشيح الفياض لا رجعة فيه، معتبراً أن استمرار التمسك بالفياض سيشكل إحراجاً لتحالف البناء أمام العراقيين، الذين يترقبون استكمال التشكيلة الوزارية.ومع ذلك، لم ينتهِ الجدل بشأن الجهة التي رشحت الفياض، إذ إن تحالف البناء تبرأ من ترشيح الفياض، مبيناً أنه مرشح رئيس الوزراء، عادل عبدالمهدي، الذي شدد على أن أسماء المرشحين لحقيبتي الداخلية والدفاع تأتي عن طريق الكتل السياسية وليس من خلاله. وبذلك يمكن القول إن استبدال فالح الفياض، هو السيناريو الثالث، الذي قد تشهده جلسة الثلاثاء القادم، المحددة للتصويت على مرشحي الوزارات الشاغرة لحكومة عبدالمهدي. أما السيناريو الثاني، بحسب مراقبين، فهو استمرار تمسك تحالف البناء بترشيح الفياض للداخلية، ما يلزم عادل عبدالمهدي بعرضه على التصويت وانتظار النتيجة. كذلك قد يعيد السيناريو الأول نفسه من خلال تكرار ما حدث في جلسات البرلمان الأخيرة، بعدم تحقيق النصاب لعقد الجلسة، بسبب غياب التوافق حول مرشحي الحقائب المتبقية. من جهة أخرى، هناك مساعٍ تبذل من قبل رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، من أجل تقريب وجهات النظر بين مقتدى الصدر وهادي العامري وعادل عبدالمهدي للخروج من أزمة الوزارات الشاغرة. إلى ذلك، تظاهر العشرات من أهالي محافظة البصرة للمطالبة باختيار محافظ جديد بدلا من المحافظ الحالي اسعد العيداني. وأخفق مجلس محافظة البصرة في اختيار محافظ جديد بسبب عدم اكتمال النصاب بعد مقاطعة كتلتي بدر والدعوة.

مشاركة :