وجه خبراء سياسيون تونسيون، انتقادات حادة لقطر حول دورها المشبوه في «تسميم» المناخ السياسي وتوتير الأوضاع لصالح كفة حركة النهضة الإخوانية والرئيس السابق منصف المرزوقي. وقال النائب عمار عمروسية ل« العين الإخبارية»، إن قطر أضرت بمصالح تونس على المستوى السياسي عندما قدَّمت الدعم المادي للإخوان للوصول إلى الحكم، وساهمت عبر قناة الجزيرة في الاساءة إلى الرأي العام من خلال تصوير خصوم حركة النهضة كأعداء للوطن. وتابع عمروسية «هناك لجنة داخل البرلمان التونسي تقوم بعملية التحقيق في الدور القطري في تسفير الشباب التونسي إلى بؤر الإرهاب في سوريا والعراق منذ 2017، مؤكداً أن الدوحة متورطة بشكل كبير في دعم الخلايا الإرهابية في جبل الشعانبي ، وفي تمويل كتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية . ويقول الكاتب أنيس القلعي إن قطر خرجت عن وحدة الصف العربي عندما انخرطت في دعم الإرهاب وتخريب النسيح التضامني بين مختلف الشعوب العربية. وأضاف أن دورها في تونس يتجسد في توظيفها لحركة النهضة من أجل اختراق أجهزة الدولة ، وضرب الهوية التاريخية للدولة التونسية المناهضة للإخوان منذ السبعينات. وبيّن «أن الارتماء الأعمى للرئيس السابق المنصف المرزوقي في أحضان الدوحة جعل من حزبه «حراك تونس » يعرف انقسامات واستقالات جماعية».ويؤكد أستاذ أصول الدين بكلية الشريعة رمضان البرهومي «أن الفكر الذي ينشره ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتناقض مع المرجعية الزيتونية «للتونسيين» نسبة الى جامع الزيتونة المعمور».وأضاف أن دوره في تونس هو دور سياسي واستراتيجي للإضرار بمصالح تونس،مؤكداً أن مساهمة قطر في ذلك مساهمة كبيرة لاحتضانها لهذا الاتحاد.
مشاركة :