يد الإمارات الإنسانية تمتد لتنقذ الغارمات المعسرات في الأردن

  • 12/15/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عمّان:«الخليج» ثمّنت شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية، تسديد هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ديون أكثر من 1700 سيدة، وأكدت أن يد الإمارات تمتد لإنقاذ الغارمات نتيجة ظروفهن الصعبة، وتم بموجب هذه المبادرة الإفراج الفوري عن جميع السجينات، وإنهاء طلبات التنفيذ القضائي بحق من ترتب عليهن طلبات قضائية، إثر عجزهن عن سداد ديون ترتبت عليهن بسبب ظروفهن الاقتصادية والأسرية وبتن مهددات بالسجن إثر ذلك.تأتي توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في إطار تعزيز مبادرات الهلال الأحمر النوعية في عام زايد الخير ومدّ يد العون والمساعدة لنسوة تجمعنا بهنّ صلات العروبة والإسلام والدم وفك كربهنّ ومنحهنّ الفرصة من جديد لممارسة حياتهن الطبيعية دون خوف أو جزع.وأجمع متحدثون بأن هذه المبادرة تصب في مساعي الدولة الإنسانية للوقوف مع فئات المجتمع المختلفة وتقديم المساعدات للمحتاجين في الدول العربية. وأكد أشرف خريس الناطق الرسمي باسم وزارة التنمية الاجتماعية ل«الخليج»، قيمة هذه المبادرة مبيناً أنها تنسجم مع الدور الإماراتي في عام «زايد الخير» ودور الدولة الحيوي في وحدة الهمّ الإنساني العربي وخطواتها السبّاقة على الدوام في جميع المحافل الاجتماعية. وقال: استقبلنا هذه المبادرة اللافتة، بتقدير كبير وهي تصب بشكل بارز في مساعي التعامل مع موضوع الغارمات الذي تتعامل معه الوزارة وتهتم به ضمن مسارات عدة، تتعلق بتوفير متطلبات الأُسر الفقيرة والمحتاجة ولا شك أن هذا الدور الإماراتي يتناغم مع أيادي الخير الممتدة في كل مكان.وأضاف: إن الشعب الإماراتي والأردني على قلب واحد، ونحن نشعر دائماً بدور ومبادرات الأشقاء الإماراتيين وتفاعلهم الإنساني مع مختلف القضايا، وهذه المبادرة السامية والمحترمة لا تنفصل عن مبادرات عدّة تسهم في مجالات اجتماعية وتنموية تدعم الأُسر وتحفظ للأمهات والزوجات والأرامل وجميع الغارمات قدرهن.مبادرة ثمينةوقال سمير عبد الهادي رئيس لجنة الأخوة الإماراتية - الأردنية في مجلس الأعيان، إن هذه المبادرة الثمينة من شأنها إعادة الاطمئنان لمئات الأُسر التي اضطرت نتيجة ظروفها المالية المتعثرة، للاستدانة عن طريق الأمهات والزوجات وربات البيوت والعاملات وكل فرد في هذه الأُسر لن ينسى تخليصه من مواجهة الملاحقات القضائية. وأضاف: هذا الملف كان مؤرقاً ومحل بحث في مجلس الأمة؛ فالسيدات في النهاية متعفّفات ولم يكن متاحاً سوى مواجهتهن مصيراً مخيفاً بعد اللجوء للقروض لتوفير لقمة العيش الكريمة لأُسرهن أو شراء احتياجات ضرورية وتكالبت عليهن الظروف؛ فجاءت المبادرة الإماراتية كطوق نجاة وهذا عهدنا مع أشقائنا الإماراتيين وهم على الدوام يبادرون إلى الخير على امتداد الوطن العربي وخارجه إنصافاً للإنسانية.سداد الديون وأكد خير أبو صعيليك رئيس لجنة الاقتصاد في مجلس النوّاب، أن هذه المبادرة الإنسانية والاجتماعية أنقذت مئات الأُسر وفتحت صفحة جديدة لها ابتداء من سداد الديون. وقال: يتلقى النوّاب يومياً، عشرات الاتصالات بشأن مثل هذه الحالات ونحاول قدر المستطاع الإسهام في تخليص ما أمكن، لكن المبادرة الإماراتية سجّلت نقلة شاملة ووافية بأعداد كبيرة خصوصاً للسيدات اللاتي يقمن بإعالة أُسرهن نتيجة مرض أو وفاة الزوج وهنّ عديدات وعليهنّ تراكمات مالية. وأكد أن الإمارات تُثبت كل مرة رجاحة بوصلتها العروبية والإنسانية وهي قيادة وحكومة وشعباً أصبحت «الرقم واحد» عربياً على مستوى إغاثة ومساعدة المحتاجين دون تمييز. لامست القلوبووصفت البرلمانية والكاتبة خلود الخطاطبة، المبادرة، بأنها لامست قلوب ووجدان الأردنيين، وأكدت دورها الإنساني في تحويل مخاوف وأحزان السيدات وأُسرهن إلى فرح وسكينة. وقالت: من واقع عملي في البرلمان وانخراطي في أعمال اجتماعية تطوعية وحقوقية مرتبطة بالنساء، لمست عن قرب حجم المعاناة التي تعيشها السيدات خصوصاً أن نحو 90% منهن على الأقل، اضطرتهن ظروف قاهرة تتعلق بتواضع الحالة الاقتصادية وافتقاد أو مرض أو موت المعيل للجوء إلى القروض من أجل توفير متطلبات يومية، وهذا الملف كان محل قلق كبير لدى العديد من الجهات المعنية في ظل مواجهة الأردن عموماً وضعاً اقتصادياً خانقاً. وأكدت أن ما تفعله دولة الإمارات من أدوار مهمة ومؤثرة إنسانياً يجعلها مصدر فخر واعتزاز كل عربي. خطوة إنسانيةوقالت الحقوقية جمانة نبيل: إن هذه المبادرة تواجه ملف الغارمات الذي يعد الأكثر تداولاً بالنسبة للقضايا الجزائية النسائية، وهن ضحايا في الأساس تحوّلن إلى متهمات نتيجة قروض وعدم القدرة على تسديد الديون، وبهذه الخطوة الإنسانية تخلصنّ من أكثر مخاوف حياتهن ونحن نرصد حالات عدّة لا تعرف الاستقرار النفسي والاجتماعي، بين محاولة توفير متطلبات العيش من جهة، والخوف الدائم من طرق الأبواب للمطالبة بالمستحقات المالية من جهة. وأضافت: هذه مبادرة تبقى نتائجها الإنسانية على مدار أجيال؛ فأطفال السيدات يعودون للحياة مجدداً ولا يخشون افتقاد الأم ومكوثها خلف القضبان، والغارمات يعدن إلى أُسرهنّ، وهذا الدور الإماراتي الحكيم ينسجم مع الأبعاد الدينية والتربوية. وزيرة التنمية الأردنية تُثمّن تسديد الديونثمّنت بسمة أسحاقات وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية تسديد هيئة الهلال الهلال الأحمر الإماراتي ديون 1700 سيدة من الغارمات السجينات أو المطلوبات قضائياً بقيمة تصل إلى مليوني درهم. وقالت خلال مؤتمر صحفي: «هذه الخطوة تسهم في تقديم العون والمساعدة للأفراد في المجتمع خصوصاً النساء المستضعفات بعدما أجبرتهن ظروفهن المعيشية على مواجهة قبضة الديون». وأكدت بث هذه المبادرة الأمل في نفوس السيدات وأُسرهن وأشارت إلى العمل حالياً على تسريع وتيرة الإجراءات وفقاً للقانون لتنفيذ ذلك والتركيز على ألا تكون الحالات مكررة. وذكر فهد عبد الرحمن بن سلطان نائب الأمين العام لتنمية الموارد في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن هذه المبادرة تأتي ضمن التعاون المشترك مع الحكومة الأردنية في العديد من جوانب عمل الخير وفقاً لمساعي الدولة الإنسانية. وأكد فيصل آل مالك مستشار سفارة الدولة في عمّان قيمة ودور المبادرة على المجتمع الأردني وإعطاء الأمل للمستفيدات نحو الإقبال على الحياة.

مشاركة :