«عرس زايد العربي» يزف 500 شاب وفتاة اليوم

  • 12/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة:جيهان شعيب رفع جمال عبيد البح رئيس «منظمة الأسرة العربية»، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة؛ لمبادرة سموه عام 1990، بالتفكير والتوجيه؛ بتنظيم أعراس جماعية؛ حيث انطلق وقتذاك العرس الجماعي الأول، بمشاركة 20 شاباً مواطناً، ما دفع معظم الدول العربية والإسلامية، إلى الاهتداء والاقتداء بالفكرة السامية، التي طبقتها لاحقاً دول غير إسلامية أيضاً. وقال: «إن «عرس زايد العربي الأول»، والذي يقام اليوم في «مركز إكسبو الشارقة»، ستنقل أحداثه أكثر من 16 قناة فضائية على مستوى الوطن العربي، إضافة إلى نقله عبر قناة فضائية، دشنتها المنظمة على القمر الصناعي «العرب سات»، وسيكون نموذجاً للأعراس العربية؛ من حيث الإعداد والتنظيم، والمكرمة السخية من رجل الأعمال عبدالرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، البالغة 11 مليون درهم، تتضمن تزويج 250 عريساً، ومنح كل عريس 30 ألف درهم، فضلاً عن انطلاق العرس في «عام زايد الخير»، مما يعكس رسالة عن الأب والقائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يسعى ويقدم الخير لأبناء الدولة، والوطن العربي».أوضح جمال البح: «إن المنظمة نظمت ثلاثة أعراس جماعية من قبل، أحدهم لأصحاب الهمم من المواطنين، وكان تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، وكان الحلم تنظيم عرس على مستوى الوطن العربي لأبناء العرب؛ لتقديم رسالة اجتماعية؛ بعدم المغالاة في تكاليف الزواج، وفي الوقت ذاته؛ للتيسير على الشباب من ناحية تكاليف الزواج، ورأت المنظمة أن «عام زايد» الأنسب لذلك؛ حيث يحمل اسم زايد الأب القائد المؤسس، طيب الله ثراه، مضامين الخير والبركة، فأرادت استغلال المناسبة في تقديم أنموذج لعرس عربي جماعي في الإعداد والتنظيم، والبساطة، وجماليات العمل، فضلاً عن اكتمال أركانه، في الجانب الثقافي، والعلمي، والتنظيمي، وركزت على دور رجال الأعمال؛ حيث إن مساهماتهم؛ تعد الداعم الحقيقي لهذه الأفكار، والمشاريع»، وتابع قائلاً: «إنه لكون «عام زايد» يحمل كل الخير؛ جاء التبرع السخي من رجل الأعمال عبدالرحيم محمد بالغزوز الزرعوني، الذي قدم أكبر مكرمة على مستوى الوطن العربي، في مجال الأعراس، وهذه المكرمة؛ شجعت المنظمة على إطلاق «عرس زايد العربي الأول» فكل الشكر لعبدالرحيم الزرعوني، الذي كان له من قبل السبق في دعم سلسلة من الأعراس الجماعية، والشكر موصول في إطار الجهود، التي بُذلت لجلب الرعاية إلى قاسم المرشدي الناشط الاجتماعي والإنساني والخيري، والسفير فتحي عفانة سفير المنظمة، وبإذن الله سيشاهد الجميع عرساً عربياً مميزاً، يزف فيه 500 عريس وعروس، وهم أكثر أماناً، واستقراراً من الناحية النفسية، ومن المتوقع أن مبلغ الدعم، الذي يبلغ 30 ألف درهم، الذي سيحصل عليه كل عريس، سيساعده في تقليل تكاليف الزواج».معايير محددةوعن كيفية تحديد عدد العرسان، ومبلغ الدعم أو المنحة، التي سيحصلون عليها، أوضح البح: «إنه بالتواصل مع الراعي رجل الأعمال عبدالرحيم الزرعوني، طلبت المنظمة منه إعطاء كل عريس 20 ألف درهم، فرفض قائلاً: «إنه لن يكفي أياً منهم»، وطلب زيادة المبلغ إلى 30 ألف درهم لكل شاب؛ قياساً على منح صندوق الزواج للمواطنين، وبالنسبة لعدد العرسان، فقد قررت المنظمة تنظيم العرس لعدد 200 عريس، وعندما فوجئت بتقدم 450 شاباً، طلبت من الراعي زيادة عدد العرسان، وبالتالي زيادة المنحة، وتكاليف العرس، فوافق على زيادة 50 عريساً، مطالباً بعدم إهمال العدد المتبقي من المتقدمين، وحفظ طلباتهم، إلى حين تنظيم عرس آخر العام المقبل، وأمام هذا الكرم الحاتمي، قبلت المنظمة جميع الطلبات، بشروط وضعتها خصيصاً للعرس».وبالنسبة لمعايير اختيار العرسان، ومدى مراعاة التوازن في الجنسيات؛ لضمان المصداقية والمستحقين بالفعل، لفت البح إلى تشكيل «لجنة عليا للعرس»؛ من أساتذة متخصصين، ومجموعة من الأعيان والمتمرسين في المجالين الأسري والاجتماعي، ووضعت العديد من الأفكار لماهية اختيار المتقدمين للعرس، وحددت بعض الشروط، منها: أن يكون المتقدم عربي الجنسية، وأن يتزوج من عربية؛ كشرط أساسي، مع استثناء بعض المتزوجين من غير العربيات، وأن يحضر شهادة راتب؛ تثبت أن راتبه لا يزيد على 12 ألف درهم، قياساً على «صندوق الزواج»، الذي يمنح المواطنين 25 ألف درهم، إلى جانب توقيع الشاب على تعهد وإقرار؛ أنه الحفل الوحيد في زواجه، وأن كل الأوراق، التي قدمها سليمة؛ حيث تطلع المنظمة على الأصل، فضلاً عن وجوب أن يكون عقد الزواج محرراً بين عامي 2017-2018، ويتعهد الشاب أنه لم يتمم من قبل أية مراسم زواج، وأنه بعد العرس الجماعي، سيتممه بحد أقصى ثلاثة أشهر، فيما لم تحدد المنظمة أعمار العرسان؛ لأن أغلب الشباب العربي يتزوجون من سن (28 - 35) عاماً، وقدرت ذلك تبعاً للحالة الاجتماعية، وقبلت بعض الحالات، التي كانت متزوجة من قبل؛ لوفاة الزوجة، أو الطلاق منذ فترة طويلة؛ لكن الأولوية للزواج للمرة الأولى، وراعت مبدأ الأكثر عوزاً، وكانت الجنسية السودانية واليمنية، الأكثر تقديماً للطلبات، وكانت شكلت لجنة خاصة؛ لفرز الطلبات، والموافقة عليها، برئاسة د. سيف الجابري، ود. فاطمة الدربي، وغيرهم وأوكلت إليهم مهمة فرز الطلبات، والموافقة عليها، ومن 450 متقدماً، اختارت 250 عريساً، تعتقد أنهم الأحوج.ضمانات وعن ضمانات المنظمة؛ لمواجهة أي تلاعب خفي للمنحة، التي سيحصل عليها كل عريس، قال: إن المنحة للأبناء العرب، من المولودين في الدولة، أو الذين أقاموا فيها فترة طويلة، أو الذين لديهم إقامات سارية، ولضمان إتمام الشاب مراسم زواجه، قسمت المنظمة المنحة إلى قسمين: الأول قبل العرس الجماعي، ويتضمن إعطاء العريس 20 ألف درهم، وتأجيل 10 آلاف درهم، إلى أن يقدم ورقة إفادة من المحكمة الشرعية، تؤكد بالتاريخ إتمامه مراسم زواجه، ووضعت ضوابط؛ تتضمن شقاً قانونياً، يرتكز على توقيع الشاب على تعهد، وإقرار، بأن الأوراق، التي يقدمها للمنظمة سليمة، وإذا اتضح وجود خطأ فيها، سيتعرض للمساءلة القانونية، فيما اتفقت المنظمة مع الراعي رجل الأعمال عبدالرحيم الزرعوني، على أن يذهب جزء من مكرمته إلى تنظيم الحفل، والبرامج العلمية والأنشطة المصاحبة، وجزء للمنظمة، سيندرج ضمن ميزانيتها التشغيلية، فيما سيجمد جزء من المبلغ للعرس المقبل؛ لحرص الرعي على استمرارية دعم الأعراس الجماعية العربية. وعما إذا كانت المنظمة خاطبت أية جهة محاسبية رسمية في الإمارة، للإشراف والتدقيق على تفاصيل عملية إنفاق مبلغ مكرمة العرس، أوضح البح: إن إنفاق المبلغ سوف يتم؛ من خلال إدارة «منظمة الأسرة العربية»، وسيوضع تقرير مفصل سيقدم لراعي الحفل، الذي سيكون له دوره في متابعة الأمور المالية الصغيرة والكبيرة؛ من خلال مكاتبه التجارية، وفي نهاية العرس الحالي، ستكلف المنظمة مدققاً قانونياً مستقلاً؛ لوضع تقرير مالي، ورصد جميع عمليات سير الإنفاق المالي للمنحة، وفق الضوابط المحاسبية المرعية، وستسلم نسخة من التقرير إلى الراعي، والجهات المالية المعنية في الإمارة، فيما ستجري المنظمة تقييماً لنتائج العرس، عقب انتهائه؛ لتلافي ما قد يظهر من ثغرات، في الأعراس المقبلة.أهداف أساسيةوذكر أن المنظمة تهدف من خلال تنظيم الأعراس الجماعية، إلى تقديم العديد من الرسائل، المتعلقة بدعم استقرار الأسرة العربية؛ حيث لاحظت العديد من الظواهر الجديدة، التي بدأت توثر في سير العلاقة الزوجية، خاصة بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعي.لذا تهدف المنظمة؛ من خلال العرس إلى استقطاب قادة المنظمات والإعلام، ونجوم التواصل الاجتماعي؛ لتسليط الضوء على أبرز مشكلات الشباب العربي، وتقديم أنموذج راق؛ لإعدادهم للحياة الزوجية؛ من خلال العرس الجماعي، الذي يتضمن دورات تدريبية، يتعلم من خلالها الشباب مهارات الحياة الأسرية. كما نظمت دورات تأهيلية؛ تناولت العديد من القضايا الأسرية.الحضورقال جمال البح: إن المنظمة دعت منظمات عربية ودولية وشخصيات بارزة؛ لحضور العرس؛ منهم: الأمين العام لجامعة الدول العربية، والسفير محمد بن ربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية، والوزيرة مها بخيت رئيس قسم حقوق الملكية في جامعة الدول العربية، وحسين الزين رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون، والفنان المصري هاني رمزي، والوزير أسامة كمال، ورجل الأعمال المصري محمد أبو العينين، ود. أحمد الوكيل رئيس المنظمات العربية في أوروبا، وإيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، وهدى بنت يوسف الأمين العام ل«منظمة الأسرة العربية»، وغيرهم.

مشاركة :