بولتون: أمريكا ستتصدى لنفوذ الصين وروسيا في إفريقيا

  • 12/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن – (رويترز): قال مستشار الامن القومي الأمريكي جون بولتون ان الولايات المتحدة تعتزم مواجهة النفوذ السياسي والاقتصادي للصين وروسيا في إفريقيا، ووصف ممارسات شركات البلدين بأنها تتسم بـ«الفساد» و«الاستغلال». وقال بولتون في كلمة ألقاها في مؤسسة هريتدج للابحاث ان الاولوية الاهم لدى واشنطن ستتمثل في تطوير علاقات اقتصادية في المنطقة لإتاحة فرص للشركات الأمريكية وحماية استقلال الدول الإفريقية وكذلك مصالح الامن القومي الأمريكي. وأضاف «المنافسون على القوة العظمى وتحديدا الصين وروسيا يوسعون نفوذهم المالي والسياسي على نحو سريع في أنحاء إفريقيا». ومضى قائلا «انهم يوجهون استثماراتهم في المنطقة عن عمد وعلى نحو عدائي لنيل أفضلية تنافسية على الولايات المتحدة». ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ زعيما أكبر اقتصادين في العالم حل النزاعات التجارية بين البلدين التي عصفت بالاسواق. وقال بولتون «تلجأ الصين إلى الرشوة وإبرام اتفاقات غير واضحة واستخدام الدين على نحو استراتيجي لابقاء البلدان الإفريقية رهينة رغباتها ومطالبها. مشروعاتها الاستثمارية تعج بالفساد». وفي بكين قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ ان تعاون بلاده مع إفريقيا يتعلق بمساعدة القارة على التطور والنماء ويلقى اشادة واسعة هناك. وقال في افادة صحفية يومية «عندما نتحدث عن التعاون مع إفريقيا فإننا نتحدث في الاغلب الاعم عما تحتاجه إفريقيا كالتحديث الزراعي». وتابع «لكن الشخص الأمريكي ناهيك عن حديثه عن احتياجات الولايات المتحدة نفسها لم يفكر في إفريقيا وإنما في الصين وروسيا. هذا مثير بحق». وقال ان الصين ستواصل التعاون الودي المتبادل مع إفريقيا مهما كانت آراء الاخرين. وفيما يتعلق بروسيا أدلى بولتون بتعليقات على نفس الدرجة من الشدة، وقال «في أنحاء القارة تطور روسيا علاقاتها السياسية والاقتصادية من دون مراعاة تذكر لحكم القانون أو الحوكمة التي تتسم بالمحاسبة والشفافية». واتهم موسكو ببيع السلاح والطاقة مقابل أصوات في الامم المتحدة «تبقي أصحاب النفوذ في السلطة وتقوض الامن والسلام وتتحرك في اتجاه يتعارض مع مصالح الشعوب الإفريقية». وقال بولتون ان ممارسات الصين التي تتسم بـ«الاستغلال» تكبل النمو الاقتصادي في إفريقيا وتهدد استقلال دولها اقتصاديا. وأضاف قائلا ان الولايات المتحدة تطور مبادرة «إفريقيا المزدهرة» لدعم الاستثمار الأمريكي في القارة والطبقة المتوسطة المتنامية في المنطقة. ولم يذكر تفاصيل. وأشاد لاندراي سيجنه الباحث في مبادرة نمو إفريقيا في معهد بروكنجز في واشنطن بتركيز الادارة الأمريكية على التجارة والاستثمار بدلا من الامن لكنه قال انه يريد تفاصيل بشأن المبادرة الأمريكية المزمعة. وقال «استراتيجية ادارة ترامب الجديدة تجاه إفريقيا تعكس فهما أدق للتحركات السريعة التغير داخل إفريقيا. لكن الاستراتيجية لا تبدو كافية للتعامل مع مصالح الولايات المتحدة الاقتصادية والأمنية المهددة ونفوذها المهدد أيضا». وتثير سياسات الصين في إفريقيا قلق الولايات المتحدة التي تسعى لزيادة الاموال المخصصة للتنمية في مواجهة مطامح بكين. وقال بولتون ان غياب التقدم الاقتصادي في إفريقيا خلق مناخا يحفز على العنف والنزاع وانتشار الإرهاب. وأضاف «سنحرص على أن تخدم جميع المساعدات للمنطقة المصالح الأمريكية، سواء كانت لتغطية احتياجات أمنية أو انسانية أو تنموية». وأضاف أن واشنطن ستعيد أيضا تقييم دعمها لمهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

مشاركة :