إلى ذلك، شكت محافظات جنوب العراق من تفشي البطالة وخرج المواطنون في تظاهرات لمطالبة الحكومات المحلية بفتح باب التوظيف، حيث كشفت بعض المحافظات عن ارتفاع عدد المهاجرين بسبب عدم تلبية طلبات الشاب الخاصة بالتعيين. وقال عضو مجلس محافظة المثنى طالب الميالي لـ»الحياة» إن «المحافظة تشكو من ارتفاع في نسبة الشباب العاطلين من العمل الامر، ما أدى الى زيادة الهجرة بين أوساط الشباب الى محافظات أو دول أخرى للبحث عن عمل بعد يأسهم من تنفيذ مطالباتهم في التظاهرات السابقة». وأضاف أن «شباب المثنى يهاجرون إلى محافظات تكون فرص العمل فيها أكثر مثل البصرة وإقليم كردستان بسبب عدم تلبية مطالبهم من قبل الحكومة الاتحادية التي وعدت بفتح باب التوظيف في الدوائر الحكومية عام 2018» وبين أن «المثنى لا توجد فيها مشاريع استثمارية كما أن القطاع الخاص في تراجع مستمر، ما ساهم في ارتفاع نسبة البطالة في المحافظة». وزاد أن «على الحكومة المركزية أن تتخذ تدابير عاجلة ورفع المخصصات المالية للمحافظة ضمن موازنة 2019، ودعم القطاع الخاص، وإنشاء المشاريع العمرانية». وشهدت البصرة في أيلول (سبتمبر) الماضي تظاهرات غاضبة تطالب بالتوظيف وتوفير المياه الصالحة للشرب، فضلاً عن الخدمات وفرص العمل، ما أدى الى تدخل القوات الامنية ومقتل أكثر من 10 اشخاص في حوادث متفرقة واصابة المئات من المتظاهرين والقوات الأمنية. وقال قائم مقام منطقة الزبير غرب البصرة عباس ماهر لـ»الحياة» إن «المنطقة لم تحصل على أي درجة وظيفية حتى الآن من الفرص التي أعلنت عنها الحكومة المركزية قبل شهرين والتي وصل عددها الى 10 الاف درجة بسبب التظاهرات التي انطلقت في أيلول الماضي».
مشاركة :