في حين تسحب المياه من آبار الريان باتجاه مراكز ومحافظات منطقة مكة المكرمة، تعاني القرية من عدم وجود أي أنابيب مغذية لخزانات الأهالي الذين لجؤوا إلى الوايتات لتوفير المياه لاحتياجاتهم. وأوضح مدير خدمات المياه بمحافظات منطقة مكة المكرمة عصام الثبيتي لـ «مكة»، أن المنطقة يوجد بها بئران «الريان 1» و»الريان 2» تحت عقد تشغيل وصيانة بإشراف إدارة خدمات المياه بمحافظات منطقة مكة المكرمة، إضافة إلى برنامج السقيا وهو تحت إجراءات الترسية. وأكد أنه يخص البئر المغلقة فقد تم حفرها من قبل الوزارة لإجراء الاختبارات اللازمة لقياس مناسيب المياه بالموقع فقط، مؤكدا أنه جار دراسة تنفيذ مشاريع عدة تتكون من خط ناقل من خزان التحلية بالجموم إلى مركز الريان، يشمل أيضا مشروع خزان أرضي بسعة 20 ألف متر، وخزان علوي بسعة 750 م3 وأيضا تنفيذ محطة أشياب لخدمة قرى مركز الريان والعين. من جهته، قال أحد أهالي الريان ويدعى رائد المنعمي، إن قريتهم غنية جدا بالمياه وهي تغذي مراكز ومحافظات أخرى في المنطقة، إلا أنهم في القرية محرومون من أي خدمة مائية، وليس لديهم توصيلات إلى خزاناتهم بل إنهم يتحملون مبالغ طائلة طوال السنة من أجل تلبية احتياجاتهم من المياه، عبر متعهد للمياه على حسابهم الشخصي، واستغرب كيف لآبار قريتهم أن تغذي مناطق أخرى من خلال مشاريع المياه، وهم بعيدون عن هذه المشاريع، مضيفا «أن المياه حفرت في القرية بئرا قبل خمسة سنوات وإلى الآن ما زال مغلقا، ولم يتم الاستفادة منه على الرغم من أنهم استبشروا خيرا حين علموا بحفره»، وطالب المنعمي بتنفيذ مشاريع للمياه في قريتهم وتوصيل أنابيب مياه لخزاناتهم من آبارهم التي هم أولى بها من غيرهم. إلى ذلك، قال المواطن محمد الشريف، إن شركة المياه حاولت في وقت سابق توفير متعهد لقريتهم، لكن التجربة فشلت لأن المتعهد مجحف في حق الأهالي، حيث خصص لكل أسرة 4 وايتات في السنة، وهي كمية لا تكفي حتى شهر واحد للأسرة الكبيرة، وطالب بضرورة الوقوف على احتياجات الأهالي من الماء لأن الكثير منهم أثقلت عليه مصاريف توريد المياه، لا سيما أن أغلبهم متقاعدون وليس لديهم أي دخل آخر. مطالب أهالي الريان: 1 الاستفادة من البئر المحفور بالقرية. 2 تنفيذ مشاريع المياه لمنازلهم. 3 توصيل أنابيب مياه لخزاناتهم.