أكدت الكويت دعمها للجهود الرامية لحل النزاعات في اليمن بالطرق السلمية من خلال جهود الوساطة؛ خاصة إذا ما كانت الأمم المتحدة هي الطرف الداعم لها. وألقى مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، كلمة بلاده خلال جلسة عقَدها مجلس الأمن أمس، لمناقشة الأوضاع في اليمن. وقال "العتيبي": ذلك التوجّه ينطلق من إيمان الكويت بالأهمية المتعاظمة لهذه المنظمة وقراراتها المتخذة من مختلف أجهزتها الحيوية، في مقدمتها مجلس الأمن بوصفه الجهاز المسؤول عن حفظ السلم والأمن الدوليين. وأعرب عن تمنياته بأن تستثمر جميع الأطراف اليمنية نتائج المحادثات واستكمال الخطوات المحددة فيها للتوصل إلى اتفاق شامل يقود في محصلته النهائية إلى وقف الآثار الكارثية للأزمة التي يواجهها اليمن. وأثنى على الدور الكبير الذي مارسته دول تحالف دعم الشرعية في تذليل جميع العقبات أمام عقد تلك الجولة، إضافة للانخراط الجدي للأطراف اليمنية من خلال مشاركتها الفاعلة وتعاطيها الملحوظ مع جهود المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث. وقال "العتيبي": ما تم الوصول إليه من اتفاق حول "الحديدة" وإعلان تفاهم حول مدينة "تعز"، إضافة للتوافق حول آلية تنفيذية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى؛ سيسهم في حال إنفاذه في معالجة الآثار الإنسانية الصعبة التي يواجهها الشعب اليمني. وأشار إلى تطلع بلاده لقيام الأطراف اليمنية بالالتزام الجاد بمخرجات مشاورات السويد، التي سيكون في حال تنفيذها بمثابة عامل رئيس في تخفيف حدة المعاناة الإنسانية وترجمة جهود المجتمع الدولي وكبار المانحين في مجال دعم الأوضاع الإنسانية.