طلائع السترات الصفراء إلى جادة الشنزيليزيه مجددا وسط وجود أمني مكثف في خامس أسبوع لحراك وطني واسع يبدو أنه لم يقنع بالإجراءات التي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرفع مستوى القدرة الشرائية لدى الفرنسيين قبل أيام على أمل التنفيس من حدة الاحتقان الشعبي. هذا التصلب في المواقف المناهضة لسياسة الرئيس الذي لصق به لقب رئيس الأغنياء عبر عنه أحد الناشطين في حراك السترات السفراء أتى خصيصا مع عائلته إلى العاصمة باريس، حيث قال لوكالة الصحافة الفرنسية: في المرة الماضية تظاهرنا ضد العبء الضريبي الذي يثقل كاهلنا لكننا هنا الآن من أجل المؤسسات. نريد ديموقراطية مباشرة.. أن نصدح بالصوت كي يسمعونا.." ومع ساعات الصباح الأولى فقد تم القبض حتى كتابة هذه السطور على نحو 30 شخصا في باريس والمنطقة المجاورة من بينهم فتى في السابعة عشرة من العمر وهو عديد قليل بالمقارنة مع اعتقالات السبت الماضي التي بلغت نحو 300 شخص في نفس الفترة الصباحية. وقد بلغ العدد الإجمالي للمعتقلين السبت الماضي نحو 2000 شخص.
مشاركة :