اختتم المؤتمر الدولي الأول للاستدامة، والكفاءة البيئية، من أجل معيشة أفضل، أعماله التي استمرت ثلاثة أيام، بهدف الوصول إلي حلول مبتكرة، وآليات فعالة، للتعامل مع قضايا التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة، وتعزيز الرفاهية للجميع، والحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها للأجيال القادمة. نظم أعمال المؤتمر، المعهد العالي للهندسة بأكاديمية الشروق، بمشاركة جامعة الدول العربية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والمعهد العربي لإنماء المدن، وبحضور علماء وباحثين من 16 دولة، منها أمريكا وإنجلترا والصين والهند والسعودية والكويت والسودان، والدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي الأسبق، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتور وائل الدجوي، وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتورة نادية مكرم عبيد، وزير البيئة الأسبق، المدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا، والدكتور حسين العطفي، وزير الري الأسبق، وسفراء من جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والعربية، والأساتذة والعلماء، واللواء الدكتور أحمد عبد الرحيم، رئيس أكاديمية الشروق، والدكتور جودة غانم، رئيس المؤتمر، والدكتور معتز طلبة، أمين عام المؤتمر، عميد المعهد العالي للهندسة.وجاءت توصيات المؤتمر علي النحو التالي: في مجال المياه والصرف الصحي، أهمية تفعيل دور البحث العلمي في مواجة التحديات المائية، وابتكار أساليب جديدة، لترشيد الاستخدامات المائية، والحفاظ عليها من التلوث، ودعم الجامعات في الأبحاث المتعلقة بمواجهة التغيرات المناخية، وتأثيرها علي الموارد المائية، وضمان مطابقة مياه الصرف التى يتم معالجتها، بمعايير الجودة، بما يسمح بإعادة استخدامها بصورة ملائمة وصحية، ورفع الوعي بالقيمة الاقتصادية للمياه، وتوجيه الدعم، للمحافظة على الموارد، وتقليل الفاقد مع مراعاة العدالة الاجتماعية. وفي مجال الطاقة الجديدة والمتجددة،بضرورة الاهتمام بإحلال مصادر الطاقة التقليدية بالمصادر البديلة المتجددة، وخصوصًا المخلفات البيولوجية الزراعية والمنزلية والصناعية، مع مراعاة الالتزام بالمعايير البيئية، والاتفاقات الدولية المتعلقة بمكافحة التلوث وحماية البيئة، مع تدعيم وتشجيع استخدام المنظومة الذكية للشبكات، وتشجيع الاستثمار العربى والأجبنى في تفعيل المشروعات المشتركة بين القطاعين العام والخاص فى مجال الطاقات الجديدة والمتجددة.وفي مجال التغير المناخي وآثاره، جاءت التوصيات بضرورة الاستفادة من التجارب الدولية في وضع معايير معتمدة لمواجهة التغير المناخي بالمدن،وتشجيع البناء بالمواد الصديقة للبيئة والمستدامة التي تقلل من استخدام الطاقة، وتكلفة تشغيل المبني، وبذل الجهود لتقليل استخدام الطاقة الأحفورية وتعزيز الطاقات الخضراء، لا سيما في قطاع البناء، وتحويل طاقة الأمواج البحرية، إلى طاقة كهربائية، وزيادة الابحاث فى هذا المجال. وفي مجال المدن والمستوطنات البشرية الآمنة والمستدامة، جاءت التوصيات بضرورة استخدام أساليب مرنة للنمو العمراني، وتشجيع المبادرات المحلية والشراكات بين القطاع العام والخاص في توفير المسكن الملائم والآمن لفئات الدخل المنخفض، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحفاظ علي التراث والهوية الثقافية، من خلال تشجيع الدول علي رصد وتوثيق وتسجيل المباني ذات القيمة التراثية والتاريخية.
مشاركة :