نهبت ميليشيات الحوثي معدات ووثائق وبضائع مملوكة لتجار ومستثمرين كانت في طريقها للشحن والنقل من ميناء الحديدة، بعد يومين من اتفاق على وقف إطلاق النار وانسحاب المتمردين من مدينة الحديدة ومينائها، في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة، في السويد. وقالت مصادر عاملة في ميناء الحديدة -في تصريحات لـ”سكاي نيوز”- إن ميليشيات الحوثي تعمل على نحو مكثف منذ يومين على نهب مواد غذائية وسيارات ومستلزمات وغير ذلك، كانت في طريقها للشحن والنقل إلى خارج محافظة الحديدة. وكانت مدينة الحديدة شهدت، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، توسعًا في عمليات النهب المنظم للمؤسسات الحكومية من قبل ميليشيات الحوثي. ووثق مواطنون جزءًا من المسروقات الخفيفة والثقيلة على متن شاحنات كبيرة تغادِر المدينة باتجاه صعدة وصنعاء. واتفق طرفا النزاع في اليمن على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وموانئها: الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، وعلى تعزيز حضور الأمم المتحدة في مدينة الحديدة وموانئها الثلاثة، والالتزام بعدم استقدام أي تعزيزات عسكرية لكلا الطرفين، وتسهيل حرية الحركة للمدنيين والبضائع، وفتح الممرات لوصول المساعدات الإنسانية، وإيداع جميع إيرادات الموانئ في البنك المركزي، وإزالة جميع المظاهر العسكرية في المدينة، وإزالة الألغام في مدينة الحديدة وموانئها. كما يقضي الاتفاق بأن تنسحب الميليشيات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء خلال 14 يومًا من موعده، مع إعادة انتشار القوات الحكومية جنوب الخط، إضافة إلى الانسحاب الكامل للحوثيين من مدينة الحديدة في المرحلة الثانية إلى مواقع خارج حدودها الشمالية خلال 21 يومًا من موعده. وبحسب الاتفاق، فإنَّ مسؤولية أمن مدينة الحديدة وموانئها تقع على عاتق قوات الأمن وفقًا للقانون اليمني، ويجب احترام المسارات القانونية للسلطة، وإزالة أي عوائق أو عقبات تَحُول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها، بما فيها المشرفون الحوثيون.
مشاركة :