أعلن دير الفرنسيسكان في أسيزي بوسط إيطاليا، منح جائزة "مصباح السلام" –الذي يُعطى رمزيًا في كل سنة لمناسبة عيد الميلاد إلى شخصية معروفة بالتزامها لصالح السلام– هذا العام للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وزوجته الملكة رانيا بفضل التزامهما في تعزيز حقوق الإنسان والتآخي.جاء هذا الإعلان في وقت استضافت فيه مدينة القديس فرنسيس الحفل الموسيقي التقليدي لمناسبة عيد الميلاد في نسخته الثالثة والثلاثين. وتعليقا على هذا الحدث الميلادي المميز قال حارس دير أسيزي ماورو غامبيتّي إنه قبل بداية الحفل الموسيقي تم إحياء ذكرى الصحفي الإيطالي أنتونيو ميغاليتسي وباقي الأشخاص الذين ذهبوا ضحية الاعتداء الإرهابي المأساوي في "سوق الميلاد" بمدينة ستراسبورغ الفرنسية لأيام خلت. وأضاف أن الجماعة الرهبانية قررت أن تمنح مصباح السلام لهذا العام – كما فعلت مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل السنة الماضية – إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعقيلته الملكة رانيا لافتا إلى أن هذين الشخصين يتميزان وسط سيناريو الشرق الأوسط والعالم بفضل جهودهما في استقبال وإدارة أزمة اللاجئين فضلا عن سعيهما الدؤوب إلى تعزيز حقوق الإنسان. ولفت غامبيتي إلى أن العاهل الأردني وعقيلته عبرا عن سرورهما لهذا الأمر وسيأتيان شخصيا إلى مدينة أسيزي في ربيع العام المقبل من أجل استلام هذه الجائزة الرمزية.وأضاف المسؤول الفرنسيسكاني أن الشخص الفقير بالروح قادر على التعرف على القوة والضعف، ومن يتمتع بوجهة النظر هذه باستطاعته أن يعمل من أجل الخير العام. وقد شاركت في الحفل الموسيقي الميلادي هذا العام شخصيات مدنية ودينية مرموقة من بينها رئيس البرلمان الأوروبي السيد أنتونيو تاياني، فضلا عن وكيل وزارة الداخلية الإيطالية السيد ستيفانو كاندياني، وأمين سر رئاسة مجلس الشيوخ فرنشيسكو ماريا جيرو ورئيس محطة الراي مارشيلو فوا ومديرة قناة الراي الأولى تيريزا دي سانتيس، بالإضافة إلى السفير البابوي في إيطاليا المطران إيميل بول شيريغ.
مشاركة :