وزير المالية: 40 بالمائة من صادرات الطاقة القطرية موجهة للأسواق الناشئة في العالم

  • 12/15/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال سعادة السيد علي شريف العمادي وزير المالية، إن أكثر من 40 بالمائة من صادرات الطاقة القطرية موجهة إلى الأسواق الناشئة حول العالم. وأضاف أن توظيف التقنيات التكنولوجية المتطورة والتواصل البناء، من بين أكثر العوامل تأثيرا في الاقتصادات الناشئة، مبينا أن دولة قطر ترتبط عبر الخطوط الجوية القطرية بـ60 سوقا ناشئة تحظى بتفوق تكنولوجي مشهود، الأمر الذي يترك آثارا إيجابية على هذا النوع من الأسواق في العالم. وشدد في مداخلة له اليوم، في جلسة بمنتدى الدوحة بحثت إمكانات النمو في الأسواق الناشئة وأثرها على الاقتصاد العالمي، على أهمية الدور الذي يلعبه التمويل في تنمية الأسواق الناشئة، موضحا أن دولة قطر استفادت من حشد فائض مالي خلال 15 سنة ماضية، استمرت ما بين 1999 و2014. وقال سعادة وزير المالية، خلال الجلسة التي ترأسها السيد كريس جيلس، محرر الشؤون الاقتصادية في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن دولة قطر تعد جزءا من الأسواق الناشئة في العالم، لكنها تمتاز عن بقية تلك الاقتصادات بسبب ما حققته من نمو كبير في السنوات الماضية. وأضاف أن العام 2017 الذي فرض فيه الحصار على الدولة، شهد بعض التدفقات المالية من خارج دولة قطر، لكن الدولة حققت نموا في 2018 معظمه جاء من القطاع الخاص الذي سجل نموا وصل إلى 6 بالمائة خلال العام الجاري على الرغم من تقلبات الأسعار في قطاع النفط. وشدد على أهمية الأسواق الناشئة وما تتركه من أثر كبير على اقتصادات العالم، مشيدا بما حققته تلك الاقتصادات من تطور على مدى السنوات الماضية، حيث كانت تمثل نحو 36 بالمائة من إجمالي الناتج العالمي في تسعينيات القرن الماضي، إلا أن هذا الرقم ارتفع اليوم ليصل إلى 56 بالمائة، في ظل توقعات بأن يصل في السنوات الخمس المقبلة إلى أكثر من 60 بالمائة. وأشار سعادته إلى بعض التحديات التي شهدتها هذه الأسواق في العام 2018، مستشهدا في هذا السياق بما حصل من تقلبات اقتصادية في تركيا والأرجنتين، لافتا إلى أن النصف الثاني من العام 2018 وضع الكثير من الضغوط على مسائل التجارة وأثر على نمو الأسواق الناشئة، "حيث رأينا الدولار أكثر قوة، مما وضع ضغوطا أكبر على التدفقات الخارجية وعلى عدد من العملات في الأسواق الناشئة"، منبها إلى أن السنة الجديدة (2019) ستشهد استمرارا لهذه الضغوط على الأسواق الناشئة مالم تتم معالجة أسبابها. وفي رده على سؤال حول قدرة النظام المالي العالمي على التعامل مع الهرمية الجديدة ومنافسة الأسواق الناشئة، قال سعادة وزير المالية، إن الاقتصاد العالمي تغير في العقدين الأخرين لا سيما مع بروز وتنامي الاقتصادات الناشئة، في ظل توقعات بأن تشهد هذه الاقتصادات مزيدا من النمو في المستقبل، مشيرا في هذا الصدد إلى توقعات صندوق النقد الدولي بنمو إجمالي الناتج المحلي للفرد الواحد في الدول الناشئة بنسبة 30 بالمائة خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ضعف مستوى النمو في الدول المتقدمة. وأشار سعادته إلى أن اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية سيبقى مسيطرا عالميا لأسباب مختلفة.. لافتا إلى أن العالم سيشهد المزيد من الأنشطة الاقتصادية في الأسواق الناشئة التي سيكون لها حصة أكبر في الأسواق العالمية، منوها إلى ما تشهده اقتصادات دول الشرق الأقصى من نمو ومسار تنموي ملحوظ. بدوره قال سعادة السيد بيرات البيرق وزير الخزانة والمالية التركي، إن ما يشهده العالم من تحولات اقتصادية غيرت وجهة الاقتصاد العالمي من غرب إلى شرق الكرة الأرضية، وأثارت المزيد من الاهتمام باقتصادات جديدة على غرار الاقتصادين الصيني والهندي اللذين يتوقع لهما أن يحققا ناتجا كبيرا قد يزيد على ناتج مجموعة الدول الصناعية السبع. ونوه البيرق إلى أن الاقتصاد التركي شهد تحولا خلال السنوات الماضية، بعد أن ركزت تركيا على عملية التنويع الاقتصادي ومضاعفة الإنتاج أربع مرات، مضيفا أن بلاده عملت جاهدة على الاستثمار في التعليم لتنشئة شعب مثقف يتمتع بقدر عال من الكفاءة والخبرات، حيث وظفت فائض موازنتها طيلة السنوات الماضية على تطوير التعليم. وبين أن تلك الجهود أسفرت عن توفر خبرات هندسية وكفاءات مهنية عالية وقادرة على تحقيق الإنجازات الصناعية والإنتاجية، مشددا على أن تركيا باتت تمتلك كل مقومات الإنتاج، وانعكس إنتاجها لكل ما تحتاجه من صناعات مختلفة، على حجم وارداتها التي انخفضت في السنوات الأخيرة. وقال إن ما مرت به تركيا خلال السنوات الماضية من أزمات حرجة استخلصت منها دروسا مهمة ساهمت في بقائها صامدة في مواجهة التحديات التي واجهتها خلال الفترة الأخيرة، مستعرضا التحديات التي مرت بها البلاد مؤخرا من محاولة الانقلاب الفاشلة، وانخفاض لقيمة العملة أمام العملات الرئيسية، فضلا عن ارتفاع نسبة التضخم، وارتفاع نسبة الفائدة، مشددا على أن الاقتصاد التركي أخذ في التعافي خلال الأشهر القليلة الماضية، مع عودة العملة إلى الاستقرار التدريجي في مواجهة باقي العملات.  من جانبه، شدد السيد كريستيان سيونغ الرئيس التنفيذي لدوتشي بنك العالمي على ضرورة التعاون الدولي والاستفادة من الفرص التي يطرحها العالم ضمن الاقتصادات الناشئة، مشيرا إلى أن التكيف مع المتغيرات العالمية مكن القارة الأوروبية من مواصلة تحقيق الازدهار الاقتصادي، وهو ازدهار فند توقعات الكثيرين بتراجع واندثار الاقتصاد الأوروبي في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية. وقال "إن العالم يشهد تفاعلا بين الأسواق المختلفة والتوجهات العالمية الجديدة".. موضحا أن حظوظ القارة الأوروبية ضئيلة في الاستفادة من هذا المسار نظرا لتمركز المراكز الاقتصادية في الولايات المتحدة وآسيا، داعيا إلى ضرورة استقطاب الشباب من الدول الناشئة لزيادة تنافسية الاقتصادات المتقدمة.;

مشاركة :