أدان أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى منع الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين المسيحيين بقطاع غزة من الوصول إلى المقدسات المسيحية وبالأخص بمدينة بيت لحم والقدس خلال فترة أعياد الميلاد المجيد.وشدد عيسى على ضرورة أن تكون حرية العبادة مكفولة في كافة الأراضي في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وفق ما تم التوقيع عليه في اتفاقية أوسلو عام 1993 و1995 بأن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ستقود إلى تطبيق قراري مجلس الأمن 242 و 338.وقال الدكتور عيسى - لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "ليست المرة الأولى التي يمنع فيها الاحتلال الإسرائيلي مسيحيي القطاع من الوصول للمقدسات، بل أن الاحتلال عادة ما يدعي بأنه أعطى تصاريح لألف مسيحي، وهذا غير صحيح لأن عدد المسيحيين في القطاع هو 733 وبالتالي من أين أتوا بهذا الرقم؟.وأضاف أنه "عندما يصدرون بعض التصاريح يعطون الأب فقط دون الأم وبالتالي لا تستطيع الأسرة الواحدة أن تسافر، وهو ما يعد انتهاكا للقانون الدولي والاتفاقات الثنائية الموقعة وخرقا لحرية العبادة، كما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية".وكانت منظمة Middle East Concern الدولية والمختصة بالدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، قد أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي لم يمنح تصاريح لأبناء الشعب الفلسطيني المسيحيين في قطاع غزة لزيارة الضفة الغربية، خاصة مدينة بيت لحم خلال فترة الأعياد الميلادية المجيدة.وقالت المنظمة - في بيان صدر عنها - "السلطات الإسرائيلية لم تمنح المسيحيين في قطاع غزة التصاريح اللازمة للخروج من القطاع والتوجه إلى بيت لحم للمشاركة في الاحتفالات لمناسبة حلول عيد الميلاد، أو لزيارة أقربائهم في القدس أو مدن أخرى في الضفة الغربية".وأشارت المنظمة إلى أنه "خلال السنوات الماضية قبلت السلطات الإسرائيلية بالعديد من الطلبات المتعلقة بإصدار التصاريح لمسيحيي غزة بمناسبة عيد الميلاد، خصوصا تلك التي قدمت عن طريق بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، فخلال الاحتفالات الميلادية عام 2016 حصل مسيحيو قطاع غزة على أكثر من ستمائة تصريح، فيما اقتصرت هذه الإجراءات، خلال الاحتفال بعيد الفصح من هذا العام على المواطنين الذين تخطوا خمسة وخمسين عاما".ورأت المنظمة أن "الإجراءات التي تتخذها السلطات الإسرائيلية تمنع المسيحيين في القطاع من ممارسة شعائرهم الدينية في الأرض المقدسة، كما أن المواقف المتصلبة من الجانب الإسرائيلي لا تشجع مسيحيي غزة على التقدم بهذه الطلبات في المستقبل".ويحتفل الفلسطينيون المسيحيون مع سائر العالم بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي في 25 من الشهر الجاري، في حين تحتفل الكنائس التي تسير حسب التقويم الشرقي بالعيد في السابع من يناير المقبل.وتشير الإحصاءات إلى أن عدد المسيحيين في قطاع غزة تراجع بصورة مطردة ليصل إلى قرابة 730 شخصا فقط، غالبيتهم يتبعون كنيسة الروم الأرثوذكس.
مشاركة :