توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال في سياتل الذين بدأوا الدراسة في وقت لاحق من اليوم، يحصلون على مزيد من النوم وعلى درجات أفضل. ويقول العلماء في جامعة واشنطن في سياتل إن معظم المراهقين لا يحصلون على التسع ساعات الموصى بها من النوم كل ليلة، وهناك سبب واحد في عدم الحصول على النوم الكافي عند المراهقين، هو الضوء المنبعث من الأجهزة المحمولة التي يستخدمها العديد من المراهقين للدردشة.وقالت هازل أوستروفسكي، وهي طالبة في ثانوية فرانكلين، شاركت في الدراسة، إن النوم لوقت كافي يجعل من السهل الانتباه خلال الفصل الدراسي.يقول خبراء الصحة إن الحل ليس بسيطًا حيث أنه يجب ذهاب الأطفال إلى الفراش مبكرًا، وذلك لأن أدمغة الأطفال تعمل بشكل مختلف عن أدمغة الكبار، لذا فهم يحتاجون لعدد ساعات أطول من النوم.وقالت الدكتورة ريبيكا روبنز، زميلة ما بعد الدكتوراة وباحث النوم في كلية جامعة نيويورك لانجون الطبي، وتشرح أن النوم بشكل جيد من عدم النوم يرتبط بإنتاج هرمون الميلاتونين.ويعتبر الضوء هو المفتاح الرئيسي الذي يؤثر على إيقاعاتها اليومية فعندما ترتفع الشمس، يرسل الدماغ إشارات إلى الغدة الصنوبرية لقمع إنتاج الميلاتونين، وعند غروب الشمس، تتلقى الغدة الصنوبرية إشارات لإفراز الميلاتونين تجعلك تشعر بالنعاس.وقال المؤلف المناظرة الدكتور هوراسيو دي لا إجليسيا، وهو عالم أحياء في جامعة واشنطن، إن أربع وثلاثين دقيقة من النوم الإضافي كل ليلة لها تأثير كبير على الرؤية والتركيز. وكتب الباحثون أن المدارس التي لها وقت بدء من الساعة الثامنة والنصف صباحا أو بعد ذلك تتيح للطلاب المراهقين فرصة الحصول على الكمية الموصى بها من النوم في الليالي المدرسية.ويرتبط النوم غير الكافي والشائع بين طلاب المدارس الثانوية بالعديد من المخاطر الصحية مثل زيادة الوزن، وشرب الكحول، وتدخين التبغ واستخدام العقاقير، بالإضافة إلى ضعف التركيز.